الذين لم يقبلهم أحد ...بقلم عمار شرف الدين / السودان

 يجلس الذين لم يقبلهم أحد

في العالم 

علي كف عفريت

تتدلي شفاههم من علي الوجه 

كتميمةٍ (الكمون)

ككرةٍ ناريةٍ ملتهبه 

كجثةٍ محنطةٍ من عصور ساحقه

جافه وخشنه كمسحوق 

كغبينةٍ في قلب الصديق لا هي 

تنفجر 

لاهي تندلع 

لاهي تنتهي

لا هي تقال

الشفاه التي لم يقبلها أحد 

تجمع الحطب من الغابات كل يوم

ويفاجأها المطر بالبلل

تنام وهي تحلم بالعسل لدرجة 

أن يستيقظ صاحبها من كثرة حركة 

النمل 

متيبسه وساهمةً كخروف الضحية 

كالسجين

تزم نفسها متأوهةً وهي تقول :

أن الحب مثل رحلة تسلق الجبل

مرح ومغامرة في البدأ 

نشوة وقلبٌ خفاق لبلوغ القمه 

والخروج منه مثل النزول تماماً

مخيف ومكلف للحذر وسيفتح رأسك

إن أخطأت قليلاً

تتئتأ

لكنه مدعاة للتجربه !

الشفاه التي لم يقبلها  أحد 

مثل الدروع الواقية

من الرصاص 

لا هي أصيبت 

ولا جعلت الطلقة تكمل مهمة سفرها



الذين لم يقبلهم أحد ...بقلم عمار شرف الدين / السودان Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.