سماؤكِ سادة..محمد المغربي / مصر

 سماؤكِ سادة


قهقهة الحانات الصاخبة

غنج الأبواب العتيقة

وعلى جانب فمك

بغايا ومتسولون يلعقون كلامهم  

وبقايا من رغوة البحر الذي أخذ حماما ساخنا في شمس الظهيرة

بينما أصابع الموت تخبز البارود 

على نار الغيرة هادئة

تهندس أجنحة للعميان المعلقين من عراقيبهم

والمدينة الوسخة ترزح تحت وطأة سلاسل المفاتيح والنظارات الشمسية،

باركور القردة المشحونة سلفا 

وأناقة الوداع المطرز بالسباب

والأحذية الثقيلة لمؤخرات جيوش الغزاة المحشورة في الأفق

تلك التي تنتج إيقاعا

يهيج الهيستامين في باطن كفك 

وتمشط النتوءات التي دشنها الكربوهيدرات 

 قرب مناطق النزاعات

وعندما تقل مشاعرنا الضارية تدريجيا

أقشر على مهل بعض الحجارة

وأضع إصبعا كاملا في دمك الذي يغلي 

وأطعم نهاري الذي تركته وحيدا ملاجئ الكاكي 

ثم بعد منتصف الليل أرتاد المهالك

أقلب الذكريات التي تجلد نفسها

بأعصاب الفولاذ،

أميكن صدرك

أملؤك حتى حافتك حقدا 

فالجرائم لا ترتكب هكذا للتسلية

ولا الحب نزهة كلب في حديقة عامة

كوني جادة لمرة واحدة

فأنا على وشك الدخول في فصل التشنجات التالي

ارفعي عقيرتك بالعواء

لتسقط الكواكب حولنا

وتؤرجحني العواصف التي تهب من محيط خصرك ،

فأشغالك شاقة جدا

وأنا مازلت في حقبة التفاهات الأبدية

أحدق مزهولا في كومة نجوم محصودة

تاركة

للأسف

سماءك سادة.



سماؤكِ سادة..محمد المغربي / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 17 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.