طواحين الريح... مروة بريم / سوريا
الاماكن الواردة في القصيدة
ليلون: سلسلة جبلية شاهقة تطوق عفرين من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية..
باسوطة: مهاجع الرمان العفريني، قرية تقع اسفل الجبل المذكور
بحيرة عيندارة: تقع على الطريق المفضي للقرية المذكورة اعلاه، تأوي اليها اسراب البط و السنونو بكثرة..
ملاحظة:
اكثر ما يميز ليلون هو معارك الريح لذلك كان محجاً لي كلما اردت استنشاق الجمال..
طواحين الريح...
في محراب الغروب المهيب...
نقض صلاته..
و غمزني بعينيه الارجوانيتين * ليلون*
طحنني في هدوء مساءاته
ك نبتة علق كاحلها في فخاخ الماء ...
رحلتُ ولم أرحل..
سافرتُ..في حافلة بلا عجلات..
لوّح بي في سهول الصمت...
حطّت شظايا روحي على أهداب قمح * باسوطة*
فاض نهر المواجع..
و كنسَ عيناي الزائغتين نحو الافق..
نصبت اشارات الاستفهام كمائنها قرب اقدام الاسئلة..
من قال ان الكون مستدير..؟؟؟
رأيته بأم عيني..
زاوية وديعة في مربع بحيرة * عيندارة*
بلى رأيته..
يقضم أظفاره قهرًا، قبالة حسناء شدّت خاصرتها بالينابيع..
هنا ايضاً..
يطاردني صوت اشرعة السفن المبحوح من الركض والترحال..
مددت اصابعي نحو هلام الطحالب
لأدغدغ خاصرة لحن اخضر..
و أدعو سرب البط ليستظل احلام المساء
و ينتزع خواتم الماء من اصابع الريح..
و تفقس الفقاعات بيوضها أسفل الحلقة البيضاء..
الهي....
رغم هيبة البراري
وهرولة الشمس حافيةً لتتجاوز الاسرَّة الخضراء..
صلبت ذلك السؤال في جذع الصدى...
لعل ذاكرتي تكفّ عن استنشاق ادخنة السفن البعيدة..
و اعووود مرة اخرى الى * ليلون*
و أضيئ مآذن قلبي...
ليسجد ويصلي على حصائر ذلك المساء..
ترجمات مروة..
ليست هناك تعليقات: