فَشَلٌ رُبَاعِيُّ الدَّفْع ..حسن الخندوقي / المغرب

 ▪ فَشَلٌ رُبَاعِيُّ الدَّفْع


لقد حاولت أن أحيا

فتذكرت إنما الحياة الدنيا لعب و لهو

و لقد كبرت على اللهو و اللعب

ثم حاولت أن أموت

فتذكرت أنه لن تموت نفس إلا بأجل

و إني شديد الإيمان بمن أَجَّل

و بينهما، حاولت أن أحلم

فتذكرت أن الحلم للخطاة أمثالي

جنابة طويلة الأمد 

فتنازلت عن النوم و اليقظة

حتى لا تراودني كوابيس الأول و ألوان قزح الثانية

و ها أنا الآن، كائن بين اللحظتين

في لحظة هيولى يلتبس فيها 

ظلام الموت ليلا

و أضواء الحياة بقية النهار

باختصار شديد، 

لقد فشلت أن أحيا

و فشلت أن أموت

و فشلت أن أحلم

و ها أنذا أفشل في الكتابة 

عن فشلي في الأقانيم الثلاثة

كي أبوء بفشل ذريع

في الأقنوم الرابع


و كما قيل لي و يقال :

حطم قيودك

فأقول :

لا قيود لي و لا حدود

أنا أكثر حرية 

من كلمة مبرمة 

في اللوح المحفوظ 

تحلق نحو الهدف

كي تحقق معنى التأويل

أنا حر متحرر

من كل قيود الحياة

عابرٌ كل حدود الموت 

لا أنام و لا أصحو

عدم دون أحلام

في رحلة عنوانها :

فشل رباعي الدفع


و ها وحدي أتشكل

أقنوما خامسا...


                               ح - خ  ( ابن الزاوية )



فَشَلٌ رُبَاعِيُّ الدَّفْع ..حسن الخندوقي / المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 12 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.