وأتحوّل لذئبة..نسرين النقوزي/ لبنان

 جعلني العشق بليدة التفكير بلهاء ، أرجعَ إليّ أطرافًا "أنثوية" مبتورة منذ ولادتي. صرتُ أضع يدي على فمي وأنا أضحك كي لا تبان أسناني المسوّسة .

أبلع بطني المترهّلة كلما وقعت نظراتكَ عليّ كي تراني الأجمل. 

أرشّ طلاءً أسود كريه الرائحة على صلعتي لأشبه بياض الثلج الحمقاء.

" حاضر" : أستهلها عند أي طلب منكَ.. 

"حاضر حبيبي " أقولها بدلع ..  فتقهقه ذكوريتي المتأصلة داخلي كعاهرة لم يخترها أحد هذه الليلة من ذوي الكروش .فتضحك بصوتٍ عالٍ كي لا يشعر أحد بخيبتها. 

-عفوًا إنها ليست عاهرة حبيبي إنها بائعة هوى ...

ما بالي أطلق الأحكام على غيري من النساء بكل حقد؟ أنا التي كنت المدافعة الأولى والأخيرة عنهنّ.

إنه العشق .. الغيرة .. إقصاء الآخر .. 

إقصاء الأخريات .. 


المرآة 

أنا و أنتَ والمرآة 

أنا و أنتَ وأسناني المسوّسة

أنا وأنتَ وترهلاتي 

أنا وأنتَ و رأسي ذي الرائحة الكريهة من طلاء أسود لم يجفّ إلا على بصيرتي.. 

سأتحرّر 

فأنا مدينة ل عقدي مدى الحياة 

مدينةٌ لتشوهاتي

هي من صنعتني أنا " المرأة" التي لا تشبه النساء...

أموء خارج القطيع 

وأتحوّل لذئبة كلّما .. أدرتَ ظهركَ عنّي ...


22/2/2021



وأتحوّل لذئبة..نسرين النقوزي/ لبنان Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 24 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.