طَفْحٌ...حسن الخندوقي / المغرب
▪ طَفْحٌ...
أعلم أنه كلما علا منسوب الوجع
في نصوصي
كلما انخفض مستوى التصديق
و التصفيق...
ألا فلتعلموا أنني أُزَوِّرُ الحقائق
إذ لو تركت وجعي على سَجِيَّتِهِ
لَافْرَنْقَعْتُمْ عَنِّي جميعاً
و لَما سمعتُ لأحدٍ منكم رِكْزا
و كم أرغب في كتابة قصيدة
بأقلِّ ثمنٍ نَفْسِيٍّ ممكن
ولكنْ بأغلى مَهْرٍ لُغَوِيّ
آنذاك، يمكن أن أقبل صفة (الشاعر)
التي تلصقونها بي زورا أو مجاملة
يا سادتي، إن الكتابة عنّي حِجَابٌ
و قد تكون لكم رَمْزا
سَقْطَتِي عميقةٌ
قد أُكَنِّي عنها بما تحت قدميَّ من الأموات
لا قيام لهم إلا عَقِبَ النَّفْخَة الثانية
و كل ما تقرأون لي إنْ هو إلا صدىً
للحسابِ أو العقابِ أو ضجيجِ البرزخ
قوموا، يرحمكم الله، إلى حياتكم
و دعوا ما يصادفكم مِنْ صَدَايَ
دون مَغْزَى
سَأُلَمْلِمُ رِكْزَكُم و رَمْزَكُمْ
و مَغْزَايَ
كي أكتبَ على بابي
هنا يَرْزَحُ مَنْ لا تَوْبَةَ لَهُ
و لا أَوْبَةَ و لا قيام
فالتوبةُ لا تَجُبُّ العار
و سَيَمْكُثُ طَفْحاً على جِلْدِي
رغم آلاف الوَضُوءاتِ
حتى يغسلَه الله في حَوْضِ الخلودِ
أو يحرقَه في جَهَنَّم
ح - خ ( ابن الزاوية )
ليست هناك تعليقات: