طريق...ريما آل كلزلي/ سوريا

 "طريق "

********

حجَر.


نحنُ حجَران  سقطا من السّماءِ 

 دون أرض تحمل نزق الأمل

 نيزك وشهاب تعانقا بلا طريق.


جمال .


من ذاكرة الحشود

كأننا 

 نمشط الأفكار بشفاه

تشرب أنهار  نار.


.قوس قزح


مثل قطرتا ماء ، من غيمة عفيفة ، 

لن تصل إلى خطاياهم؛ فتناثرت طيف ضياء


قناديل.


في نعاس الوقت أُضيئَت أمنيات ..

 والأصابع أغصان ترسم ظل القدر 

 بين أشواك الطريق، لايزال المساء جلباب الكادحين .


. زيف


كم قناعاً علينا أن نخلع في كل محطة 

كم ثوباً سنرتدي..؟

الطبيعة تتناسق معنا

نحن نتقمص ظلالها.


واحات.


جمّار كالصبح إذا انفلق

صبار كمهرٍ يلوح..

أشجار تكمل لوحة ما ، تخبئ حلم فتي خلفها ،

 لايصدف للأغصان أن تكون مكسورة ،

دعنا نمضي.!


أبجدية ..


علينا أن نمضي  وراء ما نكتب 

 أن نسرع حدّ الهرولة،

لم يعدْ يكفِ أن نكتب واقفين .


..يقين


وجود أعمى لا يكاد يُرى إلا من خلال يقين

يقين حي لايشعر بنا إلا من روح الشك.


كارما.


لا عليك دعنا نصل 

أو نقفز في بحيرة الروح المقدسة.


لحن ..


كنا نعزف على أوتار جثث 

هل كنّا أموات نغني ..؟


تأمّل :


وفي الطريق كانت الكلمات ترسم النسيان

لا شيء يضاهي عين كلمة تبكي .


مقامات؛ 


الأسى  .. سلاسل تربطنا ، درجات ترفعنا .

غماز نرحل به ، 

علّ الجوابات للطريق تهدينا .


متاهات ؛ 


متنكرة بضحكتي وسط المتاهات ،

ارجو من البكاء أن يعرفني.


تمرّد..


على خاصرة أبجديتك تتمرد الكلمات ، 

وكلما قرأت لك قصيدة ، ينبت التوت على شفاهي ،

 وأعلن جسدي لك  ديواناً من ورد الحريق .


ثريا .


ثمة من يتدلّى فوق رأس طريق ..

كأنه الثريا تنير لي سقفي ، 

فأصبح بقلب من حليب.


.وعلى جنبات الطريق :


سيّرتُ قطعان القصيد في فلاة أبجديتك 

تشغلك حينا ، 

وتجذب روحك أحيانا..

نصطفُّ رتلاً في عقد لؤلؤ

طُفْ على حلمي وعانق أبجديتي .


ريما آل كلزلي



طريق...ريما آل كلزلي/ سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 26 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.