بحر ....أكرم صالح الحسين / سوريا
.... .... بحر ؟
هو ذا
يفتح ذراعيه ويضحك
يراقص المراكب المطاطية
يردد الزغاريد
ويحتضن جثث الخائفين ؟
هو ذا
بكامل هيبته و أسماكه
يرمي شباكه
وينتظر !
عاشقا رمى خلفه بؤسه
أغمض عينيه
أسلم رأسه للمجهول
وجهه للريح
وراح يفكر بجزيرة
ﻻ يموت فيها جوعا لمحبوبته !
قبل أن يبتعد
حمل معه الكثير من البرد ،
مواويل قريته
قليلا من الرمل الناعم
صورة ليده ؟
ذكريات منزله المحترق
وأرواح رفاقه
قيل له !
لن يحتاج لأكثر من مجداف واحد ،
و الحياة ستحتضنه
كألف عاشقة ،
في الصباح ؟
كانت جثته تطوف مبتسمة تغني للنوارس
تبحث عن شاطئ من الوهم
ظل بعيد
لحياة ترسمها له
بلاد عاطلة عن العمل ، والحب
وحده الموج
كان يهدهد له لينام
ويحلم ؟
بحر ....أكرم صالح الحسين / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: