فَاعْلَمْ...حسن الخندوقي/ المغرب
▪ فَاعْلَمْ...
حين تصير الحياة أمنية
هي و الموت سواء بسواء
فاعلم أنك في البرزخ
حين يصير الزهايمر مطلبا ملحا
لتذويب الذكريات
فاعلم أن ماضيك أمامك
حين يصبح علمك رزءا
و رؤيتك الجهل غنما
فاعلم أنك قد بلغت اللحد
حين تتحول الروح إلى وعاء
و الجسد يتلظى داخله
فاعلم أن الدود يعد المائدة
حين تضاجعك الأحزان بعقد شرعي
و تقذف الشهوة من عينيك
فاعلم أن النسل قصائد مالحة
حين تعجز كل أموال الدنيا عن تطهيرك
و مع ذلك تتحول إلى متسول من كل (ذليل)
فاعلم أنهم لن يمنحوك إلا ما يطيل عمر مأساتك
حين تكون الكتابة مجرد آلة لإعادة تدوير نفايات ماضيك
و يتحول حاضرك مشتلا يخصبه سمادها
فاعلم أن النتاج ماركة غير مسجلة في سوق المستقبل
حين تبلغ حالة واحدة مما سبق
و تكتشف أن الأخرى تحصيل حاصل
فاعلم أنك حالة لم يكتب تراث البشرية عنها شيئا
أما إن لم تعثر لك على أثر في أية حالة
و اطمأنت نفسك إلى اعتدالها و سوائها
فاعلم أن للحياة فيك بقية من أمل...
و حين، ظرف للزمان العاثر
و الواو، حرف عطف غائر
و اعلم، فعل أمر مجزوم بسكون ظاهر
أ لا يليق بكائن بلغ هذ الشأو من التعقيد
و شذ عن كل تقعيد
أن يعرض في المتاحف أو يلقى في دمن التاريخ
ح - خ ( ابن الزاوية )
ليست هناك تعليقات: