تداعيات قلب..غدير الزامل / سوريا

 تداعيات قلب..


أبتغيكَ نورًا ولكنّ وجودَك يحرقني! 

لذا أميلُ مذعنةً إلى تحاشيكَ، 

أبصركَ ولكني لا أراك، 

يبقى اسمُكَ تنهيدةً لأوّل خيطٍ في الشروق،

ِ وعَبرة هاربة عندَ الغروب.

تغترُّ مختالًا من مكانتكَ،

 أخبرني أتطالُ فؤادي أم عيناكَ تلامسُ بريقَ مقلتيّ؟!

علوّكَ يا شمسيِ،

 لا جدوى لعنجهيتكَ في سماءٍ تستعرُّ بها وحدكَ،

 وساحةُ الروحِ تخلو من النورِ، 

اهبطْ بسناكَ لأشارككَ الاحتدام.

تجفو وقَبسُكُ واصبٌ في الجنانِ، 

يتأججُ عندَ ذكرك َوذكراكَ،

 ونأيُكَ وجهان لعملة سرمدية تقضُّ صفوةَ نهاري، فأختارُ الليلَ أنيسًا،

أحنُّ فيها إلى مطلعكَ، فأنتَ شمسٌ لا ليلَ يصاحبُكَ،

 ويحملُ في جعبتهِ حقيبةَ حنينٍ تأرّقُ جفنيكَ وتتوقُ فيها إلى رياحٍ شماليةٍ تسرقُ منها أخبارَ المقصودِ.

امتثلتُ لحضوركَ، 

فتوهّجْ يا شمسي، 

لن أتحاشاكَ ولكني سأبتعدُ مسافةَ أربعةٍ ونصف مليارِ كيلو مترٍ، أي ما يعادلُ المسافة بين الشمسِ وكوكب نبتون، 

أهفو إلى رؤيتكَ مع هذا حافظْ على المسافة _وكذلك بدوري_،

 لا نريدُ أن يختلَّ نظامُ الفضاءِ برغبةٍ حمقاءَ منكَ بالاقتراب!!



تداعيات قلب..غدير الزامل / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 31 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.