خارج النصّ..جواد الشلال / العراق
خارج النصّ
تعال نتوقف حيث العربة ، نختار البقوليات الساخنة بحرارة الشوارع ،
نقشر معا المزاج على الأرصفة..
البقوليات ساخنةٌ،
والعربة تدور في مدار مشبوه ، لا يقربها
رجال دينٍ أقسموا على أنها ساكنة،
لنتكلم أقرب إلى نصّ مذبوح من قفاه ، نبتسم مجانا وعلى أثرٍ تبيعه مرتزقة الحقب الجديدة ، نبدأ نفكّ ما استطعنا إليه سبيلا من عالم الطلاسم ، وشؤم الفيزياء الكونية،
ما علاقة الكون بعربة البقوليات ، واستدارة الشمس على الأبراج..
هذا أداء ساخنٌ من اللحظة الأولى
اسأل حتّى لو أنك تقول : كيف يحكّ الكلب ذاكرته،
ولماذا الدهون الكثيرة تعطل مجرى الدماء ، وما حقيقة أن الجاموس يعشق المياه الآسنة،
هل كانت تساؤلات ذات لهب ، أم في قلبها موسوعة نيات ، لأن الأعمال بالنيات..
الأمر ليس هكذا ،
عفوا،
لابد من إعادة ترتيب الأسماء على طاولة الاجتماع
الكون هائلٌ حينما تجره عربة البقوليات ،
الفقراء ينامون مثل الأموات بالأكفان،
وهم يقرأون سطور الماء المارقة تحت العربة الكونية
الّذين لا يفكرون بالغبار لا يجدون رسائلهم موسومة بالتراث..
وعظام الأجداد تقطع اللسان من حنجرة المعنى
لا
إنك تسرق حبات الدنيا من عربة صغيرة ، العجلات تقف بين ساقي الكون
يا سيدي
أنا حائر ، كما ينبغي
لا أحبّ ، البقوليات المهدرجة بالكلام..
ومن يقف على باب العربة ليصلح خراب العظام..
سيقف على صوت أم فجعها منام فرقعة الأطارات لتبتعد كثيرا عن مركز الكونِ
وأن العربةَ معطلة ..
جواد الشلال / العراق
ليست هناك تعليقات: