أتصالح تماما مع المهن البدنية ..أمينة عبدالله / مصر

 أتصالح تماما مع المهن البدنية 

التي حافظت على سر الكتابة 

أشكر عمال البناء/النقاشين/عمال المحارة 

على تحملهم لدخيلة تأخذها العزة بالإثم أحيانا 

وعمال الصبة الذين يحفظون ألسنتهم في الهزار 

من الألفاظ الخارجة حرصا على تواجد امرأة بينهم 

هذا المشوار الطويل كغذاء نضج على كانون زمني هاديء

أيام الشتاء تنضح الملاحات بمياهها 

تقطع علينا الطريق 

نستعين بمخلفات البناء 

لصناعة جسر لا يتسع لشخصين 

نحكي ذلك الان بابتسامة مطمئن 

هذي الذكريات تحمينا من الهلاوس والشرود الحزين

كبهلوان 

أغامر على شريط الهروب في الماء 

الذي يرتفع احيانا 

أرفع بنطالي كثيرا واحفظ حذائي 

كسباح يسبح بنصفه الأسفل فقط 

محتفظة بزجاجة ماء نظيف لغسل قدمي 

أذهب كل صباح 

كعاملة نظافة منضبطة 

لأَبْشُر تفاحة حمراء لسلحفاه في صندوق زجاجي 

أحسدها عليه 

أُسمع الزرع والنباتات النادرة موسيقى منتظمة المواعيد 

حرصا على حالتهما النفسية 

وأعود إلى بيتي نائمة طول الطريق أحلم 

بجفاف الماء المحيط بالبيت



أتصالح تماما مع المهن البدنية ..أمينة عبدالله / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 30 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.