إليهم ....أحمد عبدالحميد / مصر



إليهم 

          ...

          هكذا أبتني غرفةً

          ليس بها مكبِّرُ صوتٍ

          وإذ يهبطُ الصوتُ حتى القرار

          أحاول أن أرتقي سُلّمَهْ

          ...

          " س .ي "


 فِي مِثْلِ هَكَذَا يَوْمٍ . مِنْ العَامِ . قَبْلَ العَامِ . دُونَ وَدَاعٍ . أَوْ سَلَامٍ . مضيت . وَتَرَكَتْنِي . هُنَا . فِي - بُوزِ القِرْدِ -. وَحْدي . يَا أَللّه . البُؤْسُ كُلُّهُ يَكْمُنُ فِي هَذِهِ الكَلِمَةِ - "وَحْدِي"- . مُبْعَدٌ . بِمُقْتَضَى قَانُونِ الأُسْرَةِ . عَنْ بَيْتِيَ . وَبِنْتَيَّ . حَتَّى . مَنْ حَسِبْتُهُمُ مِنْ الدُّنْيَا حَظِّي . كَأنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا أَبَداً . رُبَّمَا هَذَا هُوَ مَا يُقْلقُنِي . الصَّمْتُ يُطْبِقُ فِى كُلِّ مَكَانٍ . والوَحْدَةُ تَخْطِفُ الرُّوحَ .


 /// .


.-  يَحْدُثُ هَذَا فِي بُورْسَعِيدَ - . ليْسَ لكَ أنْ تُصَدِقَ . كَمَا لَيْسَ لَكَ أَنْ تَتَوَقَعَ . أَيْضاً . لَيْسَ لَكَ أَنْ تَنْظُرَ . أَوْ تَنْتَظِرَ . صَوتاً . وَجْهاً . يَسبق مَا قَدْ فَاتَ .أَوْ يُحييَ مَا قَدْ ماتَ . والنَّهَارِ . بَعْدَ 

النَّهَارِ . بَعْدَ . /// عَبْرَ الغَسَقِ . والشَّفَقِ . والشَّمْسِ . والظَّلِّ . مِثْلَ غَرْغَرَةِ نَوْرَسٍ تَتَنَاهَي في شُعَاعِ فَنَارٍ يُضَاهِىَ نُبَاحَ كَلْبٍ يَتَنَشَّقُ رَمَادَ الزَّوَالِ 

 .///

بَلَى .! 

القَصْدِ . 

لَا يُمْكِننا تَجَنُّبِ مَاضٍ يَخْتَبِئُ فِي حَاضِرٍ يَنْكَفِئُ فِي بُطْءٍ . 

قَلِيلاً . 

قَلِيلاً . 

ليُساعد القِرْدَ عَلَى تَقْشِيرَ مُوزَتِهِ .


 ///


بالطَّبْعِ . لَيْسَ يَرْعَى المَسَاكِينَ سِوَى المَسَاكِينِ أنْفُسِهِمْ .


///


 لَطَالَمَا كُنْتُ مُتَجَاوِزاً سُوءَ نِيَّةِ بَنِي الإنْسَانِ .  تَصْنَعُ الأَزْرَقَ عَبْرَ العالَمِ . فِي أَبْيَاتِ شِعْرٍ عَنِ المَوْتِ وَالحَيَاةِ . وَتَنْقَلُ الجِبَالَ مِنْ أَمَاكِنِهَا بِالحُّبِّ . والنِّضَالِ . ///


بَغْتَةً . 


تَوَقَفْتُ . 


أَصْبَحْتُ سَاكِناً .


أَلَنْ نَلْتَقِي مُجَدَّداً يَا صَدِيقِيَ .


أَتَعْرِفُ . يَقُولُونَ أَنَّ عَلَى المَرْءِ أََنْ يُؤْثِرَ عَائِلَتَهُ . لَكِنَّ المَرْءَ قَدْ يَسْأَمُ امْرَأَتَهُ . وَقَدْ يَغَارُ مِنْ وَلَدِهِ . أَمَّا أَصْدِقَاؤُكَ . حَظُّكَ مِنَ الدُّنْيَا .

مَاذَا سَأَفْعَلُ الآنَ .


أَأَكْرَهُكُ لِأنَّكَ سَبَقْتَنِي ...///


لِمَاذَا ...///


؟؟!!


. لَقَدْ قَاسَيْنَا . وَمَازِلنَا نقَاسِي . صَابِِرينَ . مُصَابِرِينَ . مُرَابِطِينَ . 

جَاءَتِ . حَرْبٌ . بَعْدَ . حَرْبٍ . بَعْدَ حَرْبٍ . بَعْدَ . بَعْدَ . دُونَمَا هَدَفٍ . أَوْ قَصْدٍ . 

وَبَقِينَا نَحْنُ المَسَاكِينَ . 

شَأْنُنَا . 

مَسَاكِينَ . 

نُحَدِّقُ فِي الوَقْتِ بِعَيْنَينِ طَائِشَتَينِ . 

مِثْلَ قُنْبلَةٍ مُفْعَمَةٍ بِبَرَاءَةِ كَثِيرَةٍ .

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

لَا نُرِيدُ أَنْ نَمُوتَ صِغَاراً . 

فُقَرَاءَ .

وَحِيدِينَ .

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

إِذَا كَانَ كَلَامِي يَعني شَيْئاً .

آسِفٌ عَلَى كُلِّ شَئٍ .

إلى اللِّقَاءِ يَا صَدِيقِي ...

سَلَاماً .

سَلَااام...ا .

.

.

.


احمد عبدالحميد





..

..

إليهم ....أحمد عبدالحميد / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 13 سبتمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.