رسائل لا تقرأ بقلم أمل عابد البابلي العراق

الى ذلك الأب
وهو ينازع الطبيعة بالصفعات
ليبرر
أن نطفته ليست بالخطأ
وينبت رجولته
بضعفها .

،

الى تلك الأم وتكرار صمتها
أنكسرت مع الريح
وهي تروي الشتائم بالدمع .

،
الى ذلك الفتى
وهو يشبع عينيه بالمرايا
ولم يكن متأكداً
من رجولتهِ الا في الحمام .

،
الى تلك الفتاة
وهي تتزين بالمكياج كالمهرجين
عسى ان ترضيه بسحر وجنتيها
وهو لا يرضى ..
فكفاكِ غباء .

،
الى جدار البيت وهو
يُعلق عليه يوميا
إنكسارات ساكنيه بالأحلام.
ابق صامداً بلا صراخ .

،

الى تلك النافذة المطلّة على الشارع
يتفنن المارة برميها بالشتائم
فتحطمت ..
لم يتشظ زجاجها الا من حيائه .

،

الى هذا العالم المتأوه
الا يكفي ...؟
فتلك الحسابات تذهب
بركلة شاب ساخط
يهدر دمه كيّ لا يحلم .