هكذا دُونَ مُبرّرٍ بقلم مفيدة الوسلاتي تونس
هكذا دُونَ مُبرّرٍ
إكتفيت ُ بالدوران مَعكَ
على نفس الكوكبِ
لم اسأم الإنتظار على أرصفة الموانئ
أسْألُ المّارة عن أشرعة التّلاقي
...
كلُّما فتحت ُ نافذةً
إلْتقطتُ ظلّكَ
وبعض الأمنيات
أيُّها الألم
دمُوعي ليست ماء
تستبيحها في كل حين
ولستُ مثلك معنـيًّـة بالخروج ببعضِ الغنائمِ
من حروب الجحيم
فحدائقي المعلقة مدن متأرجحة بخيوط أحلامي
أيّها القَدر
حين تتَخدّرُ
سأَفكُّ قيْد الضّجــر
ليندلق الــودق
وتتــبرّج الـــروح
فيبـــزغ مــن عرجون الظمــأ
برعم الأمل
ويتدفَّق زمزم عشقي
هل يُدرك النسيان
أَنّه مهما أرجح ساقيه
على حافة ذاكرتي
سيكون قضمة فوق شوكة حنيني
أَيُّها العطش أنا الغريبة
أحبُّ الماء
فيغازلني الطين
تبعثرني رتابةُ الأمطارِ
فأتساقط أملا
على شفاه اليائسين
هكذا دُونَ مُبرّرٍ بقلم مفيدة الوسلاتي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
09 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: