حُبيبات السّكّرْ بقلم هيثم الأمين تونس
يا حلوةً
أُناديها
فيذوب اسمها
في ريقي
كحبيبات السُّكّرْ
و ينقلب شيب لحيتي... إلى بتلات ياسمينْ
و أناديها
حبيبتي
فتعتصرُ أصابعي
أشهى القصائد
من كروم الشّعرْ
لا تغضبي منّي
و لا تلومي الرّجلَ الشرقيَّ بداخلي
حين أحرّمُ عليكِ
أن تبتسمي في وجه الطّفل الصّغيرْ
و هو يتغنّجُ باسمك بلكنته المضحكة
لتشتري منه علبة مناديلْ
أو علبة "شوينڨوم" "فلوريدا" بنكهة المنته
و حين أجرّمُ ابتسامتكِ
في وجه العمِّ العجوزِ، بائع الجرائدِ، على النّاصية
و في وجه قطّ جارتكِ
الذي يستقبلك بمواء حارْ
حين تعودينْ
ثمّ
أغضب منكِ و أثورْ
و أعاركك
و ألومك كثيرا جدا
لأنّكِ، دائما، ترفضينْ
أن تجالسيني في ثوبكِ القصيرْ
و ترفضينْ
حتّى أن تزوريني، عارية، في نومي!
لا تقولي: شرقيٌّ أنانيٌّ مغرورْ
لا تقولي: هو رجلٌ ابن عادات قبيلتهِ
و لا تقولي: رجلٌ يعاني انفصاما في شخصيّتهِ
ثمّ، تؤكدّي، ككلّ رجال الشّرقْ!
كلّ ما في الأمرْ
أنّكِ حلوةٌ جدا يا صغيرتي
و أنا
طفلٌ نزقٌ
لا يقبلُ أبدا
أن يقترب أحدٌ من لُعبِهِ
فكيف يرضا
أن يقترب أحدٌ من حبيبتهِ
حبيبةٌ
كلّما ناديتها
يذوب اسمها في ريقي
كحبيبات السّكّرْ؟!!
حُبيبات السّكّرْ بقلم هيثم الأمين تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
10 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: