جزيرة منفية بقلم حنان بدران سوريا

إنها الثانية بعد منتصف العاصفة
في بحر حبك الهائج
أطوف حول جزيرتك
وأنا أتذكر اللحظة التي ارتطم فيها
مركبي بجزيرتك..
كيف لي التسلق إلى جبل لغة
البراكين الهادئة
وأنا ألف عباءة الشعر حولي،
والبروق تضرب دفاتر قلبي،
وتقلب صفحاته بأصابع الصاعقة،
هسيس الصوت…
لأوراق الأشجار
فوق العشب الحي
ارتكب جريمة الحب
كأني اقترف
جريمة البراءة والفرح
أيها الغجري …..
الذي شعره الريح
وحزنه هطول المطر
صدقه الجنون،
وأشواقه كالألغام البحرية
منذ دمغتني…
تميمة حبك بحديدها الكاوي
ووشمت أسمك تحت جلدي
نبتت حروفك تخرج من مسامي
حتى أصبحت الكلمات قارب نجاتي
إلى جزر نفيتني
إليها على رمال روحك
سأمر على أطراف أصابعي
إن سقطت سهوا دعني
لأغوص في مكامن المجهول فيك
لأعيد إكتشافك من جديد
ولأكتب هاربة….
فوق غربة القلب …
…منك وإليك…!!!