أُوحِيَ إِلَيّ... بقلم حسن الخندوقي المغرب


مُعْشَوْشِبٌ قلبي 
بآيات الرحمة
فلماذا عَشَّشَتْ فيه
عناكب العذاب ؟
أروع منحوتة للحزن
وجهُك... قال صديقي
قلتُ له ساخرا
لا يحتفي بها أيُّ متحف !
يدايَ كالمنجل و المطرقة
لا سِنْدان لأفكاري
و لا حقل لسنابلي
لذلك ، أطرق مسامير الذكريات
فتسيل دماء القصيدة
و أحصد سيقان الأمل
لينمو ، مُعَافىً ، عوسجُ الألم
فَلْأَسْقُطْ
إنني نظام بائد .
أطول سيجارة صُنِعَتْ
في معامل التبغ.. رأسي
كل من ياخذ منها نَفَساً
يصيب رئتيه سرطانُ الأحزان .
أما الروح فعلمها عند نافخها
و ما أوتيتُ من علمها شيئا
كل ما أعلمه
أن بعضَ الأحزان عظيمةٌ
كحزن الأنبياء
و أمهات الشهداء
أما حزني فحقير
كَبَغِيٍّ
تستلقي تحت عشاقها
باكية .
كما أوحي إلى النحل
يوحى إليَّ
الفرق أنها تكرر الوحي
فتخرجه عسلا
أما أنا فألوك الوحي
لينزف من رأسي القَطِران...
الجحيم في حرفي
و اللهيب في استعاراتي
لغتي حطب يابس
فلماذا أصر على الأشعار
إن لم أكن المسيخ الدجال
يوهمكم بالجنة
و هو يدعوكم للنار .
فاجتنبوني لعلكم تُرحمون...
أُوحِيَ إِلَيّ... بقلم حسن الخندوقي المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 29 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.