الفائض_مني_ليل محمومٌ كالّذي لدغهُ الحنين بقلم عدنان العمري الأردن


_____________________
-1-
أنا
غابةٌ ما مرّني مطرٌ
هيَ
خيَّبتْ مكر اليباسْ ..
_____
-2-
وحدك ِ
أواخر الليل
تخبُّ على صدري 
كفرسٍ راجعةٍ من نصر عظيم ....
وحدي
 أرى الهزائم الليلة عريقةً
كتاريخٍ من الفتوحات…
____
-3
خيلي ظامئةٌ
والمورد فمكِ
ضنّي عن سوايَ بالماءَ
وعلى ضمّي انهمري…
____
-4-
أنادم ليلك
وأسمرٌ نداء القلب
وعلى منعرج النحر
طريق نحيلٌ
وقمران ينتفضان من هيولي
______
-5-
بالقلب
تشهيتُ لو أنّي ضعتُ
بملء عاشقٍ
يرفع طيلسانَ عروسته...
وفي وجه زخرفة الله
 يضيع بين التلعثم
وبين الكلام المرصوفِ
منذ دنّ الزير
إلى حزن النواب
و منذ رحيل هيلينَ
إلى رسائل الغرام بادراج غسان ....
_______
-6-
علقتُ
مسافةَ قبلةٍ
لا أدري كيف سال الليل من بيننا
ونسيتُني مغمضَ العينين ..
لا أدري كيف مرّت عصورٌ
وانطفأت حروبْ ...
ولا أعرف
كيف جاءت أثينا
كامرأةٍ خلاسيةٍ
بفستانها الواثق بالجسد الصبِّ...
وبمسائها المطرز
بالهفهفة والغناء الأسمر
وحطت بالقلبِ...
ولا أعرف كيف  نعستُ
في خضرة الحدق الظريفِ
وكستناء الضفيرةِ…
ولا كيف مرّت بالقلب
عربات الخيل
من باريس الـ تعبّ الليل
بعاشقين توًّا شربا قدح الرقص إلى أخره…
وتسألين ما الـ دهاني
دهاني أني فتحت كتاب الحبّ
وفي أول السطور
قد ضعتْ…
________
-7-
أبدأ
وما من ليلٍ أذهب فيه
أرحب من ضفائرك…
أبدأ من خصرٍ
 يتموج موجَ الزورقْ ..
أهبط ماء العمقِ
وأرجعُ مهدورًا قلبي
نحو القمة أتصعدْ ..
______
-8-
من ينتشل القلب
ويأخذني من دوّامة نزق الليل
 الواقف في عمري ..
 يخرجني من بوّابة أدونيس
إلى برهة صفوٍ 
 في صبح أبي تمام… 
________
-9-
يا الّتي تنهرُ القلب
بالهجر لا بالهدهدةِ
أهادنك
ونصلك بالقلب يوجعني…
مرَّ عامٌ من النسرين
وأنا أرشرش الودَّ
على صبحك ..
ومن أوجعه الفقدُ يفهمني
و يفهم كم يجرح العاشقَ
ضياعُ الودِّ ..
_____
-10-
لصوتك الّذي عومُ اللوتس
على وجه الماء
أنا جسد الماء ..
لصوتك الّذي
طيش القفز بدراجين
 على  صدر مراهقةٍ ..
أنا فسحة الحقول…
____
-11-
يا سيّدتي
لا يشبهك الصوت الطالع
من تكتكة المطر على الطرقات…
يشبهك مزاج البحر
في طلعة نيسان…
لهذا أرخي في يديك أشرعتي
وعلى كيف الماء الّذي
صوتك النشوانَ
 أُبحِركِ…
_____
-12-
أنا
الـ بكِ ما تمرُّ سماتك
الـ تحتلّني في مضجعي
مرور العابر..
وما يمرّ اسمك علي صحوي 
 إلا وهذيتُ
بما يجرح عين العاذلين ....
_____
-13-
ولمّا صفق جمهور الحزن
لحزني …
وقد أتقن بالفحم رسمي…
-هذا أنت أيها الحزن
ما أوحشك-
قالت عاشقة
مأخوذة بالغياب ورحلتْ…
_____
-14-
أقف
بصحن الحديقة
يطلّ عليّ شباكك العالي ..
ومن فرط التّشابه
بين ثبات السرو وانتظاري
أطالعني وحولي 
لعلَّ فيَّ ظلٌّ يظلُّ…
_______
-15-
عيناك يا نَدَّ الكنائسِ
يا شبابيك الهوى
والشّوق في سرح الأوانسِ ..
عيناك يا فرض الغرامِ
إذا بدا خجلٌ
على خدِّ العرائسِ..
يا كمين الصّيد
في ربض الوشقِ المرابط بالسّهولِ
أنا لكِ الآن الطّريدة
في مرامي  عينكِ الولهى
أنا
كلُّ الفرائسِ ....
………
الفائض_مني_ليل محمومٌ كالّذي لدغهُ الحنين بقلم عدنان العمري الأردن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 29 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.