لن أحدث أحدا عني بقلم عبد الوهاب الملوح تونس


لم أحدث أحدا ؛ 
ينتظرني الليل أن اعتني به وهو ،
ينظف عانة السماء،
يزيل عن ابط الوجود عرق الغباريين الذين يتشبهون بآلهة تصاب بالهستيريا حين يأتيها الحيض قبل وقته 
يعاني الوقت من الكولسترول حتى أن الشوارع اعترفت بشيزوفرينيتها وحدثتني عن وحامها الكئيب. 
ليس هذا المهم ؛ 
يوشك المتسولون أن يقفوا في طابور واحد ليس من أجل استلام كيس طحين بمناسبة ليلة القدر ولكن النشيد الوطني ودواع أمنية أخرى يستدعي ذلك ،
ليس ايضا هذا المهم ؛ 
يحتاج رئيس البلاد لمن يتبرع له بكليتين ورئتين و معثكلة وطحال وان تتبرع له البلاد باسمها ليتخلد مومياء ،
لا أحد يعود من الحزن سالما كذلك صبي خسر كل كجاته وانقض على القمر إبان خسوفه.
كنت احتاج الى وقت على ايقاع تنهيدة بين الشهيق والزفبر؛
بين الوجع والانتشاء؛
بين الهشاشة والصلابة؛
تلك الدقائق في نظرتها كانت اللانتهاء
غير اني لم احدث أحدا عن ذلك ،
انا اللا احد في غيابها، 
لن أحدث أحدا عني. 
لن أحدث أحدا عني بقلم عبد الوهاب الملوح تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 30 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.