أقبّلُكِ بعيني .....زكريا شيخ أحمد سوريا

بلا هدفٍ كنتُ اَعيشُ
و بلا معنى
إلى أنْ إلتقيتُ بكِ
باباً مغلقاً كنتُ إلى أنْ طرقتيهِ
و حين وقفتُ أمامََ فمكِ ،
تلاشى العالمُ .
أنفاسكِ أطفأتْ عالميَ القديمَ
حين اختلطَتْ شفتاكِ بشفتي .
قبلةٌ واحدةٌ كانتْ كافيةً
لتزيلَ أوجاعَ عُمرٍ بأكملِهِ ،
كأنَّ كلَّ ذلكَ الوجعَ الماضيَ
 لم يكنْ اصلاً .
لمْ تكنْ تلكَ مجردُ قبلةٍ ،
كانَتْ بناءٌ لعالمٍ جديدٍ ،
كانَتْ إحياءٌ لروحيَ التي كانَتْ ميتةً .
واقفٌ انا الآنَ
أتأملُ صورتَكِ
 أقبّلُكِ بعيني
فهل تشعرين بقبلاتي؟