ظلال حواء الأخيرة بقلم حواء فاعور سوريا
انا امراة قديمة ..
قدم الخليقة الأولى ..
بدائية ومتطرفة وآدمي لي وحدي
اسجنه بوحشية وتجرد داخل ذاتي المنقسمة
فأكون رفيقته وأخته ووعشيقته وحبيبته وامه مرات لا تحصى ..
جحيما مرة ..
وماء مرة أخرى ..
....
اسجنه في ذاتي معي واحرسنا معا ..
ادخن فراقنا ..
لقاءنا ..
والعبث ..
...
انا امراة اليوم ..
اخترع آدمي قاسيا حد الحنو ..
نزقا حد إجباري على العناق ..
وطفلا افتح له صدري لينام آمنا حتى ننتهي معا ..
كفكرة لمعت سريعا في راس الله ..
فكرة عميقة وسريعة ..مضت تاركة أخدودا على ضفتيه نصفي قلب ..
والماء وسطهما خائن ..
ولا يؤمن بالهبات ..
...
انا امرأة اللحظة ..
لا أحبك ..
فكف عن الصراخ ..
مركز قلبي ثابت فقف ثابتا ..
هكذا كغصة في حنجرة تابى الملح ..
وذبحة في عنق الذات الملوية يأسا ..
تكور حول مركز قلبي ..
كفوهة بركان ..مهيأ جدا ليفور ..
كف عن الهمس ايضا ..
الهمس غباش في عين قلبي ..
وجرح حنجرتك آسر ..
ألم نتفق يوما ان تخبئني فيه ارتقه وتحررني من العدم ..؟!
طيب .
دعنا من الاتفاقات التي ما آمنا بها..
...
انا حواء الأخيرة ..
أعشقك ..
تعال نضحك على النكتة السوداء..
واخرج قمرا من جيبك
امسك يدي ببطء ..
وبسرعة تعال
ننهض معا
ونرقص التانغو ..
...
انا لا أحد ..
هب لي من الغيم الأبيض في ذقنك عمرا جديدا ..
يغريني ويحملني اليك على جناح قبلة
ظلال حواء الأخيرة بقلم حواء فاعور سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
25 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: