انا مستعدٌ انْ اصبحَ جثةً ....زكريا شيخ أحمد سوريا
ندعي أَنَّنَا نريدُ المغادرةَ أحيانا ،
في الوقتِ الذي نريدُ فيه
أَنْ يُمسَكَ بنا
و يقال لنا لا تغادروا .
لنْ اَنطقَ بكلمةٍ واحدةٍ
لا تخاقي منْ فتحِ البابِ ،
لا اريدُ إلا اَنْ اكونَ معَكِ ،
لنْ انطقَ بكلمةٍ واحدةٍ ،
أنا فقط اريدُ اَنْ اكونَ معَكِ
حتى لو كنْتُ سأمضي بقيةَ عمري معَكِ
في تأملِ زاويا الغرفةِ
او تأملِ النافذةِ أو البابِ أو الضوءِ الخافتِ المعلقِ بالسقفِ
أو أيِّ شيءٍ تقعُ أعينُنا عليهِ
و إن غلبَكِ النعاسُ
سأطفىءُ الضوءَ الخافتَ
و أتأملُ أنفاسَكِ
و إنْ إستيقظْتِ و عدتي للتأملِ
سأعودُ لتأملِ الأشياءِ التي تتأملينَها .
في الحقيقةِ ليسَ التأملُ ما يدفعُني للمجيءِ ،
لو سألتيني عنْ سببِ مجيئي
سأقولُ لكِ انَ ما يدفعُني للمجيءِ هو معانقتُكِ
عندَ فتحِكِ البابَ لي
و إنْ لمْ يتحققْ ذلكَ انا مستعدٌ انْ اصبحَ جثةً
إنْ أشرتِ لي أنَّكِ ستعانقينني حينَ أصبحُ جثةً .
انا مستعدٌ انْ اصبحَ جثةً ....زكريا شيخ أحمد سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: