أنا لم أنسَ قلبي على الرصيف متعمدة...أماني الوزير / فلسطين



أنا لم أنسَ قلبي على الرصيف متعمدة ...
ولا أعلم من الذي باع الورد في إشارات المرور ولا حتى رأيت من ابتاعه ...
حتى أني لا أصمد كثيرا في حضرة فنجان قهوة أو أمام حلوى القطن في حوانيت السكاكر ...
ألتهمها دفعة واحدة وسرعان ما تذوب في فمي وتطيح بكل مرارة القهر التي تحتل لزوجة لعابي وتتخذ من شفاهي مرقدا
لم أنسى فستان الدانتيل الأحمر على فراشك هباءا في أحد الفنادق السرية التي داهتمك فيها لأثبت لك أني اراقبك عن كثب صدفة مدفوعة الأجر تبعتها جملة
((اشتقتلك حبيبي))
وضعت الكثير من زفرات عطري فوق وسادتك وعلى كتف معطفك وتركت قبلة وردية على ياقة قميصك الأسود لتكتشف حبيبتك الجديدة أنك تخونها مع زوجتك ...
كنت لئيمة جدا في تعمدي أذيتك وقهرك مع الأخريات اللواتي أتخذتهن ملاذا لسروك وأنتشار هيبتك ...
كنت شهية أيضا في مراوغتك وكسب ثقتك مع كل همسة بريئة وعناق دفء تتبعهن جملة ((بدي مصلحتك))
لم أكن الزوجة الاولى التي يخونها زوجها وأعلم أني لن أكون الأخيرة ولكن الأخريات لا يجدن الانتقام مثلي ولا يجدن نصب الشرك بطريقة مثالية للايقاع بالفريسه ...
الجميل في الأمر أنني حينما أخبرتني عشيقتك بانتشار مائك في رحمها داهمتها بقولي
((أنا اللي عطيتك المفتاح وأنا اللي أخدته)) وكان الختام ابتسامة شريرة ونظرة شرسة ...
جيد جدا أن أكون زوجة مثالية رغم خيانة زوجها وأن أكون الحكم والقاضي والمحكوم في جلسة وحيدة فريدة من نوعها
جيدا أيضا أن أكون في الأنتقام عاهرة وان لا ألتفت للقيل والقال وأُتبع كل الشر بابتسامة ساخرة
أتعلم لم انتهي منك بعد ولم أحدد موعدا للخلاص .

Amany....
أنا لم أنسَ قلبي على الرصيف متعمدة...أماني الوزير / فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 29 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.