نكسات ......محمود محمد / سوريا




لا تُروض كلماتكَ
دعها كالجيادِ الجامحةْ
لأنكَ إن روضتها
صارتْ قيودآ
منافي
سُجونآ
إياكَ أنْ تْصبح مُروضآ للجياد
في براري الوطن
_ _ _

تحتَ سقفِ الوطن
كانت بقايا الكلماتِ الرنّانة
تتنفسُّ في دمي
كنتُ أحسُّ بقلبي
كعصفورٍ ينقرُ زُجاجَ النوافذِ
وأنا أستمع إلى أناشيدِ النصرِ العظيمة
_ _ _

تحتَ سقفِ الوطن
هُناكَ نيرانٌ شيطانية
وَقُودها الناسُ والحِجارة
_ _ _

تحتَ سقفِ الوطن
هُناك خرابٌ أكثر سيجيئ
_ _ _

الموتُ لا يفهمُ لغة الحياة
مهمته اقتلاع الحياة
فالمجد للعفاريتِ والشياطين
_ _ _

أيها الموتى
لا وقتَ
لكي نُحصي هزائمنا
فوارغَ الطلقاتِ
أحجارُ الأنقاضْ
بقايا الجثثِ المُتناثرة
لا وقتَ
للتنقيبِ عن المقابرِ الجماعية
لا وقتَ
للبحثِ عن البشرِ الهائمين
على وجُوههم في شِعابِ الأرضْ
_ _ _

كلُّ مشاكلنا
أننا قريبونَ مِن الله
وبعيدونَ جِدآ عن أمريكا
فالمجدُ له
إلهُ أمريكا 
_ _ _

محمود محمد .
نكسات ......محمود محمد / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.