شكرا لأنكم دفنتم جثتي.....زكريا شيخ أحمد / سوريا
ربطوا قدمه بقطعة حديد ثقيلة
ثم رموه في نهر ،
استقر في قعر النهر ،
بعد ساعة انتشلوه ،
فكوا قطعة الحديد ،
وقف و مشى يبحث بين اغراضه ،
بعد دقيقة اخرج علبة تبغ ،
اخرج منها سيجارة اشعلها
و بدأ بارتداء ملابسه
و هو يردد : لا يمكن خنق المخنوق مرتين .
لم بتركوه ،
أخذوه ومن فوق بناء عال
رموا به
و لما نزلوا ،
رأوه يجمع اغراضه المتناثرة
و هو يتمتم :
لا يمكن تحطيم المحطم مرتين .
طعنوه بالسكاكين عشرات الطعنات ،
مزقوا صدره ،
بحثوا عن قلبه ،
لم يجدوا قلبا في صدره ،
ضحك منهم و مشى و هو يتمتم :
لا يمكن طعن قلب لم تبقي منه الخيبات
و لو جزءا متناهي الصغر .
ربطوا يديه ،
ربطوا قدميه ،
اوقفوه جانب حائط ،
رموه بعشرات الطلقات ،
اقتربوا منه ،
رأوه يخبىء عورته
و خجلا يطلب منهم ما يغطي عورة جثته التي مزق الرصاص ما يسترها .
حغروا حفرة عميقة ،
رموه فيها ،
ملؤوا الحفرة فوقه بالتراب
ثم أداروا ظهورهم ليغادروا
فسمعوه يردد :
شكرا لأنكم دفنتم جثتي .
شكرا لأنكم دفنتم جثتي.....زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: