تساؤلات القيلولة ......هيثم الأمين / تونس



هل يموت الحمامْ
بسكتة قلبيّة
أو بسبب فشل في الحلم
و حين يسمع، صباحا، النّشيد الوطنيْ
هل يضحك كثيرا
أم أنّه يبكي، كثيرا، على صدر شجرة تصفّف أوراقها في لامبالاة تامّة؟!!
الضّفدع السّمين
في بركة الماء التي لا تجفْ
هل يهرّب الباعوض في صناديق الى حسابه البنكي خارج البركة
حين يتحدّث عن الأمن الغذائيّ في برنامجه الإنتخابيْ
و هل تصدّقه بقيّة ضفادع البركة و تصفّق له طويلا؟!!
الآن،
أيّها، يا ترى، يثير دبابير الحقل أكثر
النحلات العاريات أم ملابسها الدّاخليّة؟
و الأحذية العابرة للأرصفة
هل تحزن حين ينتهي بها المشي، وحيدة، عند الباب أو في خزانة؟!!
ذات باب، رأيت حذاء رياضيّا يعانق جوارب نسائيّة و يبكي!!
ربّما، الأحذية تحبّ أيضا!!
أنا لستُ حمامة
أنا رجل سمين و لكنّي لستُ ضفدعا و لستُ مترشّحا لانتخابات ما
كما أنّي لستُ دبّورا و لا حذاءً
و لكنّي أتساءل
ماذا لو كنتُ حمامة أو ضفدعا أو دبورا أو حذاء؟
حتما لن أكون حذاء رياضيّا فأنا لا أُجيد الرّكض...
و لا رغبة لي في أن أكون حذاء بكعب عالٍ
حتّى لا أُتعبَ أقدام الجميلات
و حتّى لا يؤلم طرق كعبي الأرصفة
و حتّى لا أؤلم قلب رجل وحيد.
لحظة،
نسيت أن أسأل سؤالا ربما يكون مهمّا
في الحانات
هل تحلم الكراسي بمؤخّرة ما؟!!
تساؤلات القيلولة ......هيثم الأمين / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 23 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.