هذا أنا بقلم عبدالسلام سنان ليبيا
هذا أنا ..
درويش
تنهشني سُطْوة الأرق
تقدّدني الفراغات الممتدة
على أرصفةِ المنارات العتيقة
تائهٌ مشوش
أخبئُ وجهي
تحت إبطِ الليل السافل
تعطلت تروس بوصلتي
كمتعبدٍ
أغْوتهُ الأحجيات
وتعاويذ خرزةٍ زرقاء
يلعن خطاهُ الوئيدة
في مساربِ الخطيئة
يبني للظلِّ شحوبا
من ضوء زئبقي
أيتها المُتأهبة
هذه قصيدتي
هي عصايْ
أهشُّ بها على وجعي
وبعضًا من غياباتُكِ
وتظلين راسخة
كحيطان زُقاقٍ عتيق
تتشقّقْ مفاصل حجارته غصبًا
عن ريحِ المواسم
يا امرأة أنجبتكِ جسارة البوح
وجرأة النداء الحزين
عند بُحّة ليْلٍ مقدس
ووصيّةِ لحنٍ بكر
أنتِ وحدكِ
راسخة .. راسخة
يا كل الرؤى
لن تعبث بنا الأنواء
فكلانا أرضٌ وسماء
تعترينا هشاشة فادحة
أسْندُ ذاتي
على كتفِ الشمس الباسلة
وشيء من مشاعركِ المقدسة
التي لا تتوب عنها أصابعي .!
كُلّما غنّتْ أساطير الخرس
رقص هُدْهُدُكِ
على رُكْحِ الغياب
وانْطفأ الليل
كيف أطفؤكِ بكل اشتعالي ؟
حتى آخِر الرمق
يا امرأة أنجبتها قداسة القرنفل
ما زلتُ وحدي
سائس الحرف المُعتّقْ
يناله انسكاب حبرٌ ظامئ
لا يلهمُ ضوء دهشته
إلاّ لفراشةٍ طائعة
درويش
تنهشني سُطْوة الأرق
تقدّدني الفراغات الممتدة
على أرصفةِ المنارات العتيقة
تائهٌ مشوش
أخبئُ وجهي
تحت إبطِ الليل السافل
تعطلت تروس بوصلتي
كمتعبدٍ
أغْوتهُ الأحجيات
وتعاويذ خرزةٍ زرقاء
يلعن خطاهُ الوئيدة
في مساربِ الخطيئة
يبني للظلِّ شحوبا
من ضوء زئبقي
أيتها المُتأهبة
هذه قصيدتي
هي عصايْ
أهشُّ بها على وجعي
وبعضًا من غياباتُكِ
وتظلين راسخة
كحيطان زُقاقٍ عتيق
تتشقّقْ مفاصل حجارته غصبًا
عن ريحِ المواسم
يا امرأة أنجبتكِ جسارة البوح
وجرأة النداء الحزين
عند بُحّة ليْلٍ مقدس
ووصيّةِ لحنٍ بكر
أنتِ وحدكِ
راسخة .. راسخة
يا كل الرؤى
لن تعبث بنا الأنواء
فكلانا أرضٌ وسماء
تعترينا هشاشة فادحة
أسْندُ ذاتي
على كتفِ الشمس الباسلة
وشيء من مشاعركِ المقدسة
التي لا تتوب عنها أصابعي .!
كُلّما غنّتْ أساطير الخرس
رقص هُدْهُدُكِ
على رُكْحِ الغياب
وانْطفأ الليل
كيف أطفؤكِ بكل اشتعالي ؟
حتى آخِر الرمق
يا امرأة أنجبتها قداسة القرنفل
ما زلتُ وحدي
سائس الحرف المُعتّقْ
يناله انسكاب حبرٌ ظامئ
لا يلهمُ ضوء دهشته
إلاّ لفراشةٍ طائعة
هذا أنا بقلم عبدالسلام سنان ليبيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: