صباحٌ أزرقُ جديدٌ..تامر أنور / مصر
صباحٌ أزرقُ جديدٌ
شكرًا عزيزي (مارك)
لديَّ صورةٌ جديدةٌ وأنا أبتسمُ في حياتي الأخرى!
سأتركُها لديكَ ليعرفَ الجميعُ أنَّني سعيدٌ في عالمِكَ
(ضاقت الأرضُ بِما رحبت)
سأطمئنُّ أولًا على قائمة الحظر وأروي الزهورَ على قبورِ المحظورين
وأرى وجوهَهُمُ التي بدَّلوها على الشواهدِ من عالمٍ آخرَ هم فيه أحياءٌ يرزقون
قبل أن أفتحَ نافذتي وأُمارسَ تمارينَ الصباحِ
. . .
"ما زلتُ أشعرُ بالوَحدةِ والمَلَل"
رُبَّما نَشرُ أُغنيةٍ حزينةٍ يفي بالغرض
أو قصيدةٍ أُخرى أُعلِّقُها بحائطي
دون أن يضعَ أحدٌ عليها قلبَهُ أو إصبَعَهُ...
لكن حبيبتي ستضعُ ضَحْكةً ساخرةً!
شكرًا عزيزي (مارك)
لقد احتفظت بوجهي اثنَيْ عَشَرَ عامًا
كما هو دون أن أتمكَّنَ من خداعِ امرأةٍ
أو أبتاعَ بذلةً سوداءَ جديدةً
تليقُ بمنشوراتِ الحِدَادِ؛
مِعطفًا لاستقبالِ منشوراتِ المَطَرِ؛
نظَّارةً تحجبُ أخبارَ الجُوعِ
. . .
صباحٌ جديدٌ...
لِذا سأفتحُ النافِذةَ على الأصدقاءِ الذين
تُمطرُ بهم السماءُ وأبحثُ عنها...
دون أن أضعَ إصبعي تحت المَطَرِ
هي الآن تشعرُ بالمحبَّةِ
في صباحٍ آخرَ
وأنا عالقٌ في عالمٍ أزرقَ
لا ينته
ليست هناك تعليقات: