حين تتقمصني جدتي بقلم سهام الدغاري ليبيا


حسناً أنتِ هناك 
ما الجديد ؟
ولكن إلى متى سيمكنك المكوث
فصديقك لاعب football محترف
وعليك التشبث بالعارضة
بكل ما أوتيتِ من شعر
فإن طالتك قدمه المعدنية
ستفتت شعرك ، وشعورك
تمسكِي ياصديقتي
وأحرصي على أن يكون فمك مقفلاً
فشفتيك أثمن من أن تدلدليهما رغبةً أو دهشة
دعيني أخبرك أمراً
إن أغرتك هامته مرة بالتسلق
فلتختاري طريقاً آخر
يكون أكثر صدقاً
ولا تقتربي من سلم قصائده
فهو لايبني نوتاته إلا على رجع آهاتهن
كما إنه يصنع من ملح أعينهن كرات بلورية
يرميها في طريق كل حواء جديدة
تقترب من مرماه
لتتزحلق
فيتلقفها جرابه المهتريء
جرابه لايحتفظ بالأشياء طويلاً
ورائحة الملح هناك
ستزكم أنفك الجميل
هل أنفك جميل ؟
قديماً قالوا
النصيحة بجمل
أنا لا رغبة لي بجمل ولا بناقة
فأنا لا أكل لحومها ولا أشرب لبنها
أنا فقط تجتاحني رغبة مجنونة
في تقشير الكلمات مع البصل
ليسيل الكثير من الملح
ولأفرك أنفي جيداً
ولأتأكد بأنه لازال يحتفظ بحجمه
وبأنه لازال جميلاً
هو سيقول لك
بأن نيوتن هو من تسلق الشجرة
ليأتي بالتفاحة
وبأنه لاوجود للجاذبية إلا في عينيه
سيخبرك
بأن الراعي لم يكن بحاجة لعصاه
فالذئب صديق الحمل
وإن الكلب يحرسهما معاً
وشابلن كان يضحك العالم نهاراً
ثم يعود ليُبكيه ليلاً
فشابلن والنازي ليسا شبيهين
هما شخص واحد
صدقيني
سيخبرك بهذا
سيزيف لك الحقائق
حتى لا يكون في مقدورك سوى رؤية
حقيقة واحدة
وهي أن الوصول لقلبه
جداااااا يسير •
حين تتقمصني جدتي بقلم سهام الدغاري ليبيا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 31 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.