في النجاح بقلم حسن قنطار سوريا



نمارقُ المجد تتلوّى مطروبةً
تعانق جادّةً ضحكت حتى بانت شوارعها
وبيارقُ تتراقص على أرصفة الحبور
تغني لسعادة العابرين
وتهتف لمسيرة الواصلين
وعصافير عششتْ في الرقاب
تغرّد للفائزين
في صورةٍ مخملية
جاز أن ترسمها
ريشةٌ نرجسية
أمام حاشية البلاط
***********************
دمعةٌ تقفز إلى شرفة خدّها
عندما تلامس أوتار الفرحة مسامع أمه المكلومة
ليس ثمّة نمارقُ تتمطى في طريقه إلّا
راحتان مرهقتان
وليس ثمة بيارقُ تراقص سعادته إلّا
دمعتان باسمتان
وليس ثمة من يهتف لفوزه إلّا
حنجرةٌ مهزوزة
ولسانٌ يكاد يلوك نفسه
في صورة من مواسم الألم
جاز أن ترسمها
ريشةٌ مغصوبة
أمام جمهور من السياط.
****************************
النجاحُ من حيث تكوينُه
واحدٌ في كلا الصورتين
والحفاوة كذلك واحدة
من حيث وجودُها
في كلا النجاحين
فهل يكون المجدُ واحداً في كليهما؟
هذا
مالم نعهدْه منذ أن
بصق الزمان أولى بصماته
على ورقة الميلاد.

في النجاح بقلم حسن قنطار سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 09 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.