رسالة للكتابة والقراءة... بقلم فاطة شاوتي المغرب
منذ خمس سنوات؛ وانا اتتبع نصوص الشعراء والشاعرات؛ تراوحت الذائقة الإبداعية بين مستويات مختلفة:
منها مالايستحق لكن يمكن أن يتطور في حضور العين الناقدة، وفي تقبل ذلك من طرف منتجي ومنتجات خطاب شعري، يفترض فيه تحقيق توازن منهجي؛ معرفي؛ ايقاعي ؛دون توتر؛ اوتوهم ان مالك الخطاب الشعري؛ هو بالضرورة مالك الخطاب النقدي،
فالنص يخضع لقراءة داخلية وخارجية معا لحظة توليده وولادته.
منها خطابات واعدة تتقبل اعناء كتابتها بما تسجله من ملاحظات عين القراءة؛ شرط الاتكون مجاملة محابية؛ وهذا مسار غطى نصوصا اوهموا كتابها وكاتباتها انهم من الروعة بمكان، لايشبه إلا الكبار.
بعيدا عن المقامرة بالذائقة وبمنتجيها،
بعيدا عن إطعام الوهم لهؤلاء يمكن البحث عن حوار جدي كي نتجاوز العثرات؛ على مستوى البناء اللغوي بكل مشتقاته الاعرابية والصرفية والاملائية واستحضار قواعد بنيوية إلا في حالة التجاوزات المسموح بها دون الاخلال بالبنية الشعرية.
و الانتباه إلى البناء المخيالي تتيحه القراءات المتعددة ؛لاشكال الإبداع دون تمييز؛ لتكثيف الايحاء والرمز والاستعارات والتورية بشكل هادف لاعشوائي؛ كهندسة فنية جمالية متكاملة
رواية؛ قصة؛ قصيدة؛ دراسة في الكتابة بشكل عام، والكتابة الحداثية بشكل متخصص ؛ مقالة، مسرحية؛ سينما؛ موسيقى؛ الفنون التشكيلية؛ من أجل عملية سد ثقوب الخيال؛ لأنه يبنى بآلية التتبع القرائي؛ بدونها لايمكن للخيال ان ينتج صوره الملائمة للتيمة؛ موضوع البناء السردي نثرا وشعرا، لأننا الآن في مرحلة الإبداع العابر للاجناس.
البناء الموضوعاتي؛ اقصد به اختيار الموضوع حسب مكونات الذات المنتجة لخطابها، ولايمكن ان يكون اختيارا صدفويا وكان الشاعر ينزل عليه الوحي كما يدعي البعض،
صحيح لحظة الشعر أثناء كتابة النص لحظة الهام وحدس لاتختار زمنا متفقا مع كاتبه، هوحدس يأتي كشعاع وامض ،لكن هذه اللحظة لاتتحقق دون مسبقات دون مقدمات تتخزن في الذات الشاعرة هولحظة تسبقها عملية تخمير قبلية تهيئ لهذه الأخيرة فيتصور الشاعر والشاعرة أنهما نبيان وان القصيدة تنصاع لارادة النبوة هذه.
لاشيء يأتي صدفة دون مقدمات قد تكون كامنة في اللاوعي الشعري تستفزه أحداث، تشكل النقطة التي أفاضت الكأس.
في هذا التصور اقول للمنتجين خطاباتهم الشعرية، انه يشترط حضور مكونات اساسية منها منطلقات الكتابة ومرجعيتها، لايعقل ان يحدثني كاتب بأنه لامرجعية له سوى توتراته الذاتية، توجد مرجعية عليه الوعي بها قبل اوبعد بنائه نسقه الإبداعي.
لايمكن لمن يكتب ان يصرح لنا بأنه لاتحكمه خلفية ثقافية ورؤية فكرية، وانه يكتب على خط الحياد. الحياد نفسه رؤية وخلفية علينا الوعي بها.
يتعذر تصديق كاتب اوكاتبة انها وانه يكتب دون ايديولوحيا، اجيب: مضى زمن "الفن للفن"
ولايمكن لواحد يكتب يجهل مصدر وخط تصوره؛ بوعي اولاوعي؛ قد ينخرط في مسار من يعترفون دون ادراك انهم ينسخون واقعا سائدا ثقافيا، بكل حمولة الثقافة معرفة وادوات ومنهجية ،ولايراودون واقعهم ؛عن نفسه بخلخلة بنياته؛ التي انتجتهم فاعادوا إنتاجها ،وترتيب الدفاع عنها. مقابل تكريسها بحرفهم ويتصورون :
"ان ليس في الإمكان احسن مماكان"
هؤلاء يكون ابداعهم مرسخا لنفس النموذج الذي لايرئ اهتزازات الواقع ولاشوائب تسيئ إلى الإنسان بكل موضوعاته التي يثيرها من أبسط موضوع إلى اعقده. لااعارضهم ولااتفق معهم ؛فلهم الحق في اختيار صوتهم؛ مع اوضد وفق حجج مقنعة، وسيبقى الخيار الفردي والديموقراطي حكما بيننا ثقافيا لان الثقافة نفسها سياسة غير مباشرة. فما معنى ثقافة لاتعرف أين تنحاز ؟
واخيرا اشدد على دور القارئ ولي موقف اخر قد لايتفق معه معظم الكتاب والكاتبات تحت مبررات نحن لسنا نقادا، نحن لسنا متخصصين، هذا اختصاص منتجي خطاب قرائي ذي عين متوثبة ناقدة.
اقول لهؤلاء:
لااستسيغ ان يكتب كاتب لايقرأ بتاتا..
اواذا قرأ يعتمد المقروءات الفايسبوكيات.
وبنفس الرؤية أكرر لااستسيغ ان يقال انا اسجل الإعجاب فقط، واعيد لايمكن تسجيل اعجابات دون تفسير؛ وشرح سبب اعجابنا، خاصة لمن يكتبون ويجب عليهم الرد برؤية لابالاكتفاء بشكرا؛ روعة ؛ملكة الشعر؛ سلطانة الكلمة؛ اأمير القلم؛ بنفس صناع المغنين مع استثناءات يمكن توصيفها دون تغرير اوغرور
هم يصنعون كراكيز تابعة لاستيهامات وتوهيمات تخلق تصدعا لدى المنتج كتابته والمنتج قراءته.
كلمة لابد منها اخيرا
أدعوكم وادعوكن إلى خلق ورشات تكوينية؛
من أجل ضبط اختلالات الكتابة؛ وبهدف تجويدها ،دون المس بقيمة رمزية لكل منا،
يشترك نقاد وناقدات ليس بالمعنى الحرفي،
بل بالمعنى التذوقي؛ كي نحقق ابداعا قويا؛ رغم تفاوتات الرؤى...
اخيرا اشكر من اتفق اواختلف معي؛ لان هدفي ليس سوى تنمية الثقة بالكتابة؛ وتنمية الثقة ببعضنا.
منها مالايستحق لكن يمكن أن يتطور في حضور العين الناقدة، وفي تقبل ذلك من طرف منتجي ومنتجات خطاب شعري، يفترض فيه تحقيق توازن منهجي؛ معرفي؛ ايقاعي ؛دون توتر؛ اوتوهم ان مالك الخطاب الشعري؛ هو بالضرورة مالك الخطاب النقدي،
فالنص يخضع لقراءة داخلية وخارجية معا لحظة توليده وولادته.
منها خطابات واعدة تتقبل اعناء كتابتها بما تسجله من ملاحظات عين القراءة؛ شرط الاتكون مجاملة محابية؛ وهذا مسار غطى نصوصا اوهموا كتابها وكاتباتها انهم من الروعة بمكان، لايشبه إلا الكبار.
بعيدا عن المقامرة بالذائقة وبمنتجيها،
بعيدا عن إطعام الوهم لهؤلاء يمكن البحث عن حوار جدي كي نتجاوز العثرات؛ على مستوى البناء اللغوي بكل مشتقاته الاعرابية والصرفية والاملائية واستحضار قواعد بنيوية إلا في حالة التجاوزات المسموح بها دون الاخلال بالبنية الشعرية.
و الانتباه إلى البناء المخيالي تتيحه القراءات المتعددة ؛لاشكال الإبداع دون تمييز؛ لتكثيف الايحاء والرمز والاستعارات والتورية بشكل هادف لاعشوائي؛ كهندسة فنية جمالية متكاملة
رواية؛ قصة؛ قصيدة؛ دراسة في الكتابة بشكل عام، والكتابة الحداثية بشكل متخصص ؛ مقالة، مسرحية؛ سينما؛ موسيقى؛ الفنون التشكيلية؛ من أجل عملية سد ثقوب الخيال؛ لأنه يبنى بآلية التتبع القرائي؛ بدونها لايمكن للخيال ان ينتج صوره الملائمة للتيمة؛ موضوع البناء السردي نثرا وشعرا، لأننا الآن في مرحلة الإبداع العابر للاجناس.
البناء الموضوعاتي؛ اقصد به اختيار الموضوع حسب مكونات الذات المنتجة لخطابها، ولايمكن ان يكون اختيارا صدفويا وكان الشاعر ينزل عليه الوحي كما يدعي البعض،
صحيح لحظة الشعر أثناء كتابة النص لحظة الهام وحدس لاتختار زمنا متفقا مع كاتبه، هوحدس يأتي كشعاع وامض ،لكن هذه اللحظة لاتتحقق دون مسبقات دون مقدمات تتخزن في الذات الشاعرة هولحظة تسبقها عملية تخمير قبلية تهيئ لهذه الأخيرة فيتصور الشاعر والشاعرة أنهما نبيان وان القصيدة تنصاع لارادة النبوة هذه.
لاشيء يأتي صدفة دون مقدمات قد تكون كامنة في اللاوعي الشعري تستفزه أحداث، تشكل النقطة التي أفاضت الكأس.
في هذا التصور اقول للمنتجين خطاباتهم الشعرية، انه يشترط حضور مكونات اساسية منها منطلقات الكتابة ومرجعيتها، لايعقل ان يحدثني كاتب بأنه لامرجعية له سوى توتراته الذاتية، توجد مرجعية عليه الوعي بها قبل اوبعد بنائه نسقه الإبداعي.
لايمكن لمن يكتب ان يصرح لنا بأنه لاتحكمه خلفية ثقافية ورؤية فكرية، وانه يكتب على خط الحياد. الحياد نفسه رؤية وخلفية علينا الوعي بها.
يتعذر تصديق كاتب اوكاتبة انها وانه يكتب دون ايديولوحيا، اجيب: مضى زمن "الفن للفن"
ولايمكن لواحد يكتب يجهل مصدر وخط تصوره؛ بوعي اولاوعي؛ قد ينخرط في مسار من يعترفون دون ادراك انهم ينسخون واقعا سائدا ثقافيا، بكل حمولة الثقافة معرفة وادوات ومنهجية ،ولايراودون واقعهم ؛عن نفسه بخلخلة بنياته؛ التي انتجتهم فاعادوا إنتاجها ،وترتيب الدفاع عنها. مقابل تكريسها بحرفهم ويتصورون :
"ان ليس في الإمكان احسن مماكان"
هؤلاء يكون ابداعهم مرسخا لنفس النموذج الذي لايرئ اهتزازات الواقع ولاشوائب تسيئ إلى الإنسان بكل موضوعاته التي يثيرها من أبسط موضوع إلى اعقده. لااعارضهم ولااتفق معهم ؛فلهم الحق في اختيار صوتهم؛ مع اوضد وفق حجج مقنعة، وسيبقى الخيار الفردي والديموقراطي حكما بيننا ثقافيا لان الثقافة نفسها سياسة غير مباشرة. فما معنى ثقافة لاتعرف أين تنحاز ؟
واخيرا اشدد على دور القارئ ولي موقف اخر قد لايتفق معه معظم الكتاب والكاتبات تحت مبررات نحن لسنا نقادا، نحن لسنا متخصصين، هذا اختصاص منتجي خطاب قرائي ذي عين متوثبة ناقدة.
اقول لهؤلاء:
لااستسيغ ان يكتب كاتب لايقرأ بتاتا..
اواذا قرأ يعتمد المقروءات الفايسبوكيات.
وبنفس الرؤية أكرر لااستسيغ ان يقال انا اسجل الإعجاب فقط، واعيد لايمكن تسجيل اعجابات دون تفسير؛ وشرح سبب اعجابنا، خاصة لمن يكتبون ويجب عليهم الرد برؤية لابالاكتفاء بشكرا؛ روعة ؛ملكة الشعر؛ سلطانة الكلمة؛ اأمير القلم؛ بنفس صناع المغنين مع استثناءات يمكن توصيفها دون تغرير اوغرور
هم يصنعون كراكيز تابعة لاستيهامات وتوهيمات تخلق تصدعا لدى المنتج كتابته والمنتج قراءته.
كلمة لابد منها اخيرا
أدعوكم وادعوكن إلى خلق ورشات تكوينية؛
من أجل ضبط اختلالات الكتابة؛ وبهدف تجويدها ،دون المس بقيمة رمزية لكل منا،
يشترك نقاد وناقدات ليس بالمعنى الحرفي،
بل بالمعنى التذوقي؛ كي نحقق ابداعا قويا؛ رغم تفاوتات الرؤى...
اخيرا اشكر من اتفق اواختلف معي؛ لان هدفي ليس سوى تنمية الثقة بالكتابة؛ وتنمية الثقة ببعضنا.
رسالة للكتابة والقراءة... بقلم فاطة شاوتي المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
14 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: