قصص الموت شائعة بقلم مروى بديدة سوريا


يمكنني أن اتحدث كثيرا عن الموت...
قصص الموت شائعة ...
لكن هذا العالم البائس لا يحب سماعها...
هاته الحياة وعرة و غامضة ...
لا يمكنني أن أتحدث عنها بشغف كبير...
أما النهاية فواضحة تماما ...
حين وقعت في الحب لأول مرة...
كنت أقول ...:
هذا الرجل يشبه الكفن الأبيض...
كم أنا مطمئنة بداخله ...كم أنا سعيدة
لأنني أحببت بعمق شديد ...
هذا الأمر كلفني أن أفارق الحياة سريعا...
كان موتا هادئا و لذيذا ...
لم أكن فيه سوى فاقدة الإدراك و السيطرة...
حتى أن أحدهم تمكن من إضرام النار ...
و هرب ضاحكا...
أنا فقط كنت أحترق برعب خافت ..
و أقول : ياله من ضوء بهيج في قلبي...
إن وهبني الكون حياة أخرى ...
و كان علي أن اعيشها دون نهاية...
فسوف أتدرب كثيرا على الفرار...
كي لا أقع في قبضة الموت في غفلة...
و أبتسم كالحمقاء...
كي لا يخيل لي أنه الحب مرة ثانية...
و أنا أساق الى المجزرة بذراعين مفتوحين..
قصص الموت شائعة بقلم مروى بديدة سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 13 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.