أرض أنبت فيها وحدي بقلم محمود طارقي تونس
قطرات عرق من جسدي تتساقط على جسدك،
لأنّك الأرض الوحيدة التي أريد أن أسقيها
وأنبت فيها وحدي...
لأنّك الأرض الوحيدة التي أريد أن أسقيها
وأنبت فيها وحدي...
لا أعلم كم شمسا أشرقت قبل خصلات شعرك الذّهبية
ولا أعلم كم غروبا سبق عينيك العسليّتين،
ولكنّه صيف آخر يمرّ...
ولا أعلم كم غروبا سبق عينيك العسليّتين،
ولكنّه صيف آخر يمرّ...
ثم سيأتي الخريف،
لنُراقب السّحب المتقطّعة وهي تعبر السّماء...
لنُراقب السّحب المتقطّعة وهي تعبر السّماء...
ثم سيأتي الشّتاء،
لتتجمّع وتُمطر
وتنقر الطّيور الهاربة من المطر نوافذنا...
لتتجمّع وتُمطر
وتنقر الطّيور الهاربة من المطر نوافذنا...
ثم سيأتي الرّبيع،
لننبت معا من جديد في كل نبتتين متعانقتين...
لننبت معا من جديد في كل نبتتين متعانقتين...
ثم سيعود الصّيف،
وقطرات عرق من جسدي تتساقط على جسدك...
وقطرات عرق من جسدي تتساقط على جسدك...
وبعينيك العسليّتين، حيث يتجمّع النّور الخافت الذي يتسرّب من السّتائر، ستنظرين إليّ
وسأعلم أنّ عاما آخر قد مرّ...
وسأعلم أنّ عاما آخر قد مرّ...
ومن أطراف شعرك الذّهبيّ التي كانت تحطّ على كتفيك
ثمّ طالت حتى صارت تُلامس ضلوعك،
سأعرف أنّ عاما آخر قد مرّ.
ثمّ طالت حتى صارت تُلامس ضلوعك،
سأعرف أنّ عاما آخر قد مرّ.
أرض أنبت فيها وحدي بقلم محمود طارقي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
08 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: