أبراج لا ...جذور لها بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب


برج الحشاشين:
يهوي، يصعد...هذا البرج الصاعد أبدا.
صعود
إليك، فيك، داخلك،...
صعود
في خيباتك الصاعدة دوما نحو انهيار ما
لولا..انتماءك لهذا البرج...
يوم السعد: اليوم التاسع من كل أسبوع
.
.
برج الكلاب الضالة...عن كل سبيل:
لا آباء في برجنا.
في الحقيقة؛ لا برج يليق بعشيرتنا.
سلالاتنا النقية، تلك التي ليست ضالة،..لقيطة.
لا آباء في برجنا
نحن المتسخون دوما بضحكات الأطفال
و أحجارهم الطائشة حين نحاول أن نشبه
حياتنا الجنسية تماما.
في ذاكرة ذئاب تتقن القراءة، لا قصيدة واحدة تتحدث عنا
نحن الكلاب الضالة عن كل الأبراج.
.
.
برج المثقفين :
حذر في الصعود..
البرج هنا كمين و تراشق...و ذاكرة قصابين حداثيي الأسلحة.
المشهد لحمي القذائف و..الاستعارات.
النص، ثقيل الاحتمالات. خارج الأخلاق.
النص، هنا، كمين للغة
و لمشهد الصعود...
حذر في الصعود..
.
.برج الشعراء :
للبيت هنا، متسع للجميع
شاعر...أو نجار ،لافرق.
هنا، يأوي الشعراء إلى "أبياتهم" فارغي النصوص
مترعين بأحقاد المدرسة و أخلاق المعلمين.
لا " بحور" ترسو هنا. المرفأ ضاج بشعراء بقشرون أصابعهم المتقاعدة بل حد أدنى
من الكلام.
.
.
برج السحالي :
يحدث دائما ما حدث فيما قبل..
حدث أن اختلط علينا برجنا
كان الضيف ماهرا و هو يتعلم مهنتنا..و يضيف إليها من خصائصه البشرية..
لكم أن تتخيلوا المشهد الإبداعي في غرف برجنا القديم
كائنات بشرية تتقن الزحف على بطونها...أمهر منا.
هكذا احتل ضيفنا هذا البرج...و انقرضت السحالي.
أبراج لا ...جذور لها بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.