لا أصلحُ أَنْ أَكونَ جلاداً .....زكريا شيخ أحمد / سوريا
لا أصلحُ أَنْ أكونَ حبلَ مشنقةٍ
و لا رصاصةً
و لا أريدُ .
لا أصلحُ أنْ أكونَ سكيناً
و لا جلاداً
و لا أريدُ .
إنْ كانَ و لا بدَّ أنْ أكونَ شيئاً ،
فسأريدُ أنْ أكونَ سيجارةً
يدخنُها بعمقٍ رجلٌ فقيرٌ
يحبسُ دموعَهُ و هو يمشي ببطءٍ شديدٍ
فوقَ رمادِ بيتِه الذي دمرَتْهُ الحربُ .
إنْ كانَ و لا بدَّ أن أكونَ شيئاً ،
فسأريدُ أنْ أكونَ دموعاً
تذرفُها امٌّ فقدَتْ ابنَها الوحيدَ في الحربِ .
إنْ كانَ و لا بدَّ أنْ أكونَ شيئاً ،
فسأريدُ أنْ أكونَ قطعةَ ثلجٍ
في كأسِ رجلٍ توشكُ الهمومُ على قتلِهِ .
إنْ كانَ و لا بدَّ أنْ أكونَ شيئاً ،
فسأريدُ أنْ أكونَ دماً
في قلمِ شاعرٍ يملكُ ضميراً .
لا أصلحُ أَنْ أَكونَ جلاداً .....زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
21 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: