يدفعني شيء ما في داخلي لأكتب لك بقلم فوزية أوزدمير سوريا
يدفعني شيء ما في داخلي لأكتب لك
أنا الآن في كوكب آخر أو هذا ما أشعر به ..
لا شيء يشدّ انتباهي ، ولا أرغب بأن يكون وعيي مجرّد انعكاس للأشياء
لا أريد أن أرهن وقتي في عملٍ طويلٍ
أريد وقتي ليّ ..
هل هذا مستحيل ؟
أريده لأضيعه لأصنع به ما أصنعه
في العادة يا عزيزي لا شيء
الحياة البدائيّة مُملة ..
أرخص من كأس شراب
سأبدو كصعلوكة مُتشردة على أبواب الحياة ، لا تريد أن تذهب إلا إلى أعماق الأشياء
وفي هذا الإطار سأكون صورة مرسومة على جدار اللوح الأزرق ..
ويرهقني السؤال
ماذا أريد أن أكتب ، وعن ماذا ؟
في اللغو الممنوع ، والعريّ حضورٌ ومجابهةٌ للخوف والموت وللآخر
أنا التي لم أكن رأيتها ، تهيأ لي البارحة أني تكلمت إلى مرآتي
كانت حبّات البرتقالة القزحيّة الصّغيرة تُطقطق كبزراتٍ ، يأ أيها الساكن باطني مسكونة بالصمت ، تعوي للموت وتبتسم خلف الريح والأوهام
وهذا الحزن العظيم الذي فيه تكمن كلّ لذة التراجيديا ، أمام الهوَس الجنائزي في العيش ، فكاهة الحياة الخفيّة
كنت أرى هذا الفراغ ، أشبه بفراغ التوابيت ، ولم أكن أرى شيئاً ، لكنه الفراغ كان يغمرني كأسراب النمل
ماذا أصنع بالخوف وهو يجعل قلبي مجنوناً ؟
سأخط كلماتي بالطبشور الأسود بين الحقيقة والكاريكاتير
الأرض الأكثر غرابة
أنصت إلى جنية الماء المعتوهة التي سرقت أحلامي ، أضحك في المنديل وأبكي مُقهقهة ، لكي لا يقولون فيما بعد بأنّ تلك المرأة العاشقة كانت أنا
توخزني بريق النهارات والليالي تصبّ لوماً عليّ
فتؤذيني الحياة أكثر وأكثر ، مُحطمة تتجاهلني المحطات ، أين تذهبين ؟
ومن الصعب قبول الحياة
أخاف مراجعة ما أكتب خوفاً من تمزيق رسائلي والتنكر لما سطرته
صدقني لا أعيد قراءة الرسالة ، لأنّني أشعر بالخوف من رؤية الأمر ليس هكذا ، وأنّ هذا ليس ما أردت قوله .. !
أخاف من كلّ ما يدور حولي ، أشك في القدرة على التصالح مع منبه الساعة ، وساعات العمل الطوال في غرفةٍ مُظلمة ..
لا أُعاني من أيّ متلازمة ولكني أُعاني من التنقل بين الأمكنة وليس لديّ مسكن ثابت
إذ أمضي أيامي بطريقة بوهيميّة حيث أقيم بشقة سورياليّة لشدّة فوضويتي
أدرك جيّداً أن عليّ أن أعمل ، غير أني يؤرقني العمل في أيّ مكان
ربّما تحديداً في جريدة رجعية سياسياً على سبيل المثال
ربّما الثيمة الثابتة فيّ
هذا القلق الوجودي المتغلغل في مساماتي
الصيّغ التعجبية في حيثيات كلماتي ..
العنفوان الجسدي واللذة الجنسية الباهتة داخلي
من الصعب قبول الحياة
أعترف أني مُستغربة من كلّ هذا ، من عملي المتواصل كأنّ الحياة ليست محدودة مع العلم أعرف جيّداً أنّ الموت حقيقة ، ومع ذلك أتبرع بسبع ساعات من يومي ، وهذا ما يدهشني .. !
وفي الأخير أحياناً أتساءل عندما وصلت الخامسة والعشرين
هل هو سن البلوغ الذي وصل نهائياً ؟
كم يتملكني الحنين إلى أمّي وأتردّد في العودة .. !
بل الحنين هو ما يُمكنّني على معرفة كينونتي
ربّما يوجد عاطفتين مُتناقضتين في قلبي
الرعب من الحياة / ونشوة الحياة
ربّما العنوان المناسب لي هو " الحزن الأبدي "
صدقني لا أدري .. ؟
أنا الآن في كوكب آخر أو هذا ما أشعر به ..
لا شيء يشدّ انتباهي ، ولا أرغب بأن يكون وعيي مجرّد انعكاس للأشياء
لا أريد أن أرهن وقتي في عملٍ طويلٍ
أريد وقتي ليّ ..
هل هذا مستحيل ؟
أريده لأضيعه لأصنع به ما أصنعه
في العادة يا عزيزي لا شيء
الحياة البدائيّة مُملة ..
أرخص من كأس شراب
سأبدو كصعلوكة مُتشردة على أبواب الحياة ، لا تريد أن تذهب إلا إلى أعماق الأشياء
وفي هذا الإطار سأكون صورة مرسومة على جدار اللوح الأزرق ..
ويرهقني السؤال
ماذا أريد أن أكتب ، وعن ماذا ؟
في اللغو الممنوع ، والعريّ حضورٌ ومجابهةٌ للخوف والموت وللآخر
أنا التي لم أكن رأيتها ، تهيأ لي البارحة أني تكلمت إلى مرآتي
كانت حبّات البرتقالة القزحيّة الصّغيرة تُطقطق كبزراتٍ ، يأ أيها الساكن باطني مسكونة بالصمت ، تعوي للموت وتبتسم خلف الريح والأوهام
وهذا الحزن العظيم الذي فيه تكمن كلّ لذة التراجيديا ، أمام الهوَس الجنائزي في العيش ، فكاهة الحياة الخفيّة
كنت أرى هذا الفراغ ، أشبه بفراغ التوابيت ، ولم أكن أرى شيئاً ، لكنه الفراغ كان يغمرني كأسراب النمل
ماذا أصنع بالخوف وهو يجعل قلبي مجنوناً ؟
سأخط كلماتي بالطبشور الأسود بين الحقيقة والكاريكاتير
الأرض الأكثر غرابة
أنصت إلى جنية الماء المعتوهة التي سرقت أحلامي ، أضحك في المنديل وأبكي مُقهقهة ، لكي لا يقولون فيما بعد بأنّ تلك المرأة العاشقة كانت أنا
توخزني بريق النهارات والليالي تصبّ لوماً عليّ
فتؤذيني الحياة أكثر وأكثر ، مُحطمة تتجاهلني المحطات ، أين تذهبين ؟
ومن الصعب قبول الحياة
أخاف مراجعة ما أكتب خوفاً من تمزيق رسائلي والتنكر لما سطرته
صدقني لا أعيد قراءة الرسالة ، لأنّني أشعر بالخوف من رؤية الأمر ليس هكذا ، وأنّ هذا ليس ما أردت قوله .. !
أخاف من كلّ ما يدور حولي ، أشك في القدرة على التصالح مع منبه الساعة ، وساعات العمل الطوال في غرفةٍ مُظلمة ..
لا أُعاني من أيّ متلازمة ولكني أُعاني من التنقل بين الأمكنة وليس لديّ مسكن ثابت
إذ أمضي أيامي بطريقة بوهيميّة حيث أقيم بشقة سورياليّة لشدّة فوضويتي
أدرك جيّداً أن عليّ أن أعمل ، غير أني يؤرقني العمل في أيّ مكان
ربّما تحديداً في جريدة رجعية سياسياً على سبيل المثال
ربّما الثيمة الثابتة فيّ
هذا القلق الوجودي المتغلغل في مساماتي
الصيّغ التعجبية في حيثيات كلماتي ..
العنفوان الجسدي واللذة الجنسية الباهتة داخلي
من الصعب قبول الحياة
أعترف أني مُستغربة من كلّ هذا ، من عملي المتواصل كأنّ الحياة ليست محدودة مع العلم أعرف جيّداً أنّ الموت حقيقة ، ومع ذلك أتبرع بسبع ساعات من يومي ، وهذا ما يدهشني .. !
وفي الأخير أحياناً أتساءل عندما وصلت الخامسة والعشرين
هل هو سن البلوغ الذي وصل نهائياً ؟
كم يتملكني الحنين إلى أمّي وأتردّد في العودة .. !
بل الحنين هو ما يُمكنّني على معرفة كينونتي
ربّما يوجد عاطفتين مُتناقضتين في قلبي
الرعب من الحياة / ونشوة الحياة
ربّما العنوان المناسب لي هو " الحزن الأبدي "
صدقني لا أدري .. ؟
يدفعني شيء ما في داخلي لأكتب لك بقلم فوزية أوزدمير سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
21 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: