السباق بقلم صابر محمد تونس


انطلق السباق اثر صرخة هي الأخيرة أطلقتها أمي ذات فجر ، عام 1986
كنت أزن رطلين و بعض الغرامات ، وزن أرنب تقريبا
حتى أن الطبيب رجح أمر انسحابي من المتر الأول
المشهد الأول :
ست جياد على الخط :
القلب : جواد شاعري جدا ، يمتاز بردة فعل مفاجأة ، لذلك أراهن عليه
الرأس : جواد مفكر ، أحيانا يخطأ لكنه يعرف كيف يصوب خطأه و يفوز ، لذلك أراهن عليه
الأنفاس : جواد حركي ، وجوده مهم في الكوكبة ، يمكن أن نسميه " ضابط ايقاع " ، أراهن عليه و لا أراهن في نفس الوقت
اليدين : جواد مرن ، يتلقى الأوامر من الرأس ، لذلك لا أراهن عليه
القدمين : جواد متمرد و مشاكس ، أني يعن له يخرج من السباق ، لذلك لا أراهن عليه
الروح : جواد لا يرى ، بيد خالقه ..
المشهد الثاني ، عام 1996:
في المضمار ثلاث جياد فقط ،: القلب و الرأس و الروح التي بيد خالقها
انسحب " اليدين " جراء سقوط حاد في البطالة و انشغل بهش الذباب
و انسحب " القدمين " لانه كما قلت متمرد و مشاكس و يأتمر بأوامر الرأس
أما " الانفاس " فلطول المسافة انقطعت أنفاسها ..
المشهد الثالث ، عام 2006 :
الروح التي بيد خالقها في المقدمة
القلب ، في المرتبة الثانية
و الرأس ، ثالثا
المشهد الرابع ، عام 2011:
الروح التي بيد خالقها في المقدمة
القلب ،في المرتبة الثانية
أما الرأس فانسحب لانسحاب اليدين
المشهد الخامس :
الجمهور في حماس شديد ، يصرخ ، يبكي و يراهن
المشهد السادس ، الآن :
الغرفة 101 ، الطابق العاشر
الطبيب لأمي : يجب اجراء عملية جراحية على قلبه و إلا سيسقط قبل المتر الأخير
و يحتاج الى نوع محدد من الدم ، negative الذي تحمله امرأة أظنها من الساحل ..
المشهد المحذوف :
اضطرب " القلب " و تعطلت حركته فجأة
جراء غيابك المفاجئ ..
السباق بقلم صابر محمد تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 04 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.