بين التسامح والنسيان بقلم ناريمان حسن الأردن
تجولت بالقرب منك على مدى أعوام، التفت إليك بشكل دائم..
ولأنني عديمة البوح حادثتك في مخيلتي دائما، قمت بتسريب الأحداث لك بلغة الصمت، الذبذبات، العينان، المبالاة الشديدة بكافة الجهات المتعلقة بك
بينما كلمة واحدة فقط كانت كافية بتحطيم ذاك الجدار البارد الذي جعلته عائقا لك ولي
او ربما عناق بارد كالذي تحدثنا عنه ذات لحظة
أقتربت مرارا بالشكل الذي يجعلني امضي عكس السير وأضحى لنا عالم داخل المملكة فقط..
هنالك فقط لنا عالم
عالم باءت كل محاولاتي في هدمه فاشلة
نضجت بما يكفي ولكن لا زلت افتعل الحماقات ذاتها كما ذكرت لي..
داعبت قطرات المطر هذا المساء طويلا درت حول ذاتي مشكلة شبح متصوفي
أترقب لحظات الغروب بشغف أكبر
أقوم بالتقاط صورة كثيرة للمسنين
العب الغميضة مع أطفال هذا الحي البائس
أجعلهم يجتمعون حولي بحيل ساذجة جدا
بمنحهم الآلات الموسيقية، وقطع الحلوة
محادثة الموتى مرارا عند زيارتي للقبور
معاناتي مع الأرق لا تزال قائمة
ما زلت أمتلك معدة كمعدة القطط الشاردة
كما أعتدت على سماعها منك
الأمس لم اكن بحالة جيدة حزينة بكثرة
غالبا ما أعايش مثل هذه الأحزان عندما تعاود زيارتي في الأحلام
تجهزت لأخبارك كل هذه التفاصيل منذ مدة
إما اليوم..
عندما غضى الحلم واقعا ورفعت من الجدار الكثير حينما غافلتني وقلت :
_" أحبك "
تيقنت تماما إن كل الحب الذي كنت اكنه لك غير كافي لمحو الأثار الأليمة التي أخلفتها لي ساعة رحيلك..
أدركت مدى تباعد المسافة بين التسامح والنسيان .
ولأنني عديمة البوح حادثتك في مخيلتي دائما، قمت بتسريب الأحداث لك بلغة الصمت، الذبذبات، العينان، المبالاة الشديدة بكافة الجهات المتعلقة بك
بينما كلمة واحدة فقط كانت كافية بتحطيم ذاك الجدار البارد الذي جعلته عائقا لك ولي
او ربما عناق بارد كالذي تحدثنا عنه ذات لحظة
أقتربت مرارا بالشكل الذي يجعلني امضي عكس السير وأضحى لنا عالم داخل المملكة فقط..
هنالك فقط لنا عالم
عالم باءت كل محاولاتي في هدمه فاشلة
نضجت بما يكفي ولكن لا زلت افتعل الحماقات ذاتها كما ذكرت لي..
داعبت قطرات المطر هذا المساء طويلا درت حول ذاتي مشكلة شبح متصوفي
أترقب لحظات الغروب بشغف أكبر
أقوم بالتقاط صورة كثيرة للمسنين
العب الغميضة مع أطفال هذا الحي البائس
أجعلهم يجتمعون حولي بحيل ساذجة جدا
بمنحهم الآلات الموسيقية، وقطع الحلوة
محادثة الموتى مرارا عند زيارتي للقبور
معاناتي مع الأرق لا تزال قائمة
ما زلت أمتلك معدة كمعدة القطط الشاردة
كما أعتدت على سماعها منك
الأمس لم اكن بحالة جيدة حزينة بكثرة
غالبا ما أعايش مثل هذه الأحزان عندما تعاود زيارتي في الأحلام
تجهزت لأخبارك كل هذه التفاصيل منذ مدة
إما اليوم..
عندما غضى الحلم واقعا ورفعت من الجدار الكثير حينما غافلتني وقلت :
_" أحبك "
تيقنت تماما إن كل الحب الذي كنت اكنه لك غير كافي لمحو الأثار الأليمة التي أخلفتها لي ساعة رحيلك..
أدركت مدى تباعد المسافة بين التسامح والنسيان .
بين التسامح والنسيان بقلم ناريمان حسن الأردن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: