ها أنا أسير بقلم مفيدة الوسلاتي تونس


ها أنا أسير
في هاته الحياة
لا أحمل غير غُبارالمَسافة
أدقّ باب البلد
خرفانه سيقت للمعابد
لا أحد يهتمّ بأنين المحرومين
أنتبذ مكانا قصيًّا
وأنزوي في خُلوة
أشاكس الأبعاد
ترتطم مرايا النبوءة
بنكهة الأحلام
وتطلّ من أرخبيل الرّوح
لم تكن أشرعتي قد فهمت ما تريده من الرّيح
أجمع انعكاسات وجهي على المرايا لأَعرِفني
تختطّفني النوارس
تحملنى على موج المدى
ومن غابات
الذّهول
تعتّقني في سلاف أقبيتها
وأجنّة ذكرياتي لا تزال تنام هانئة
في رحم الغيمات
أيّتها الأصوات أسمعك تتمتمين
تعالي نكتب نوتة هُدنة لينشد بها الطّير السلام
ففي صدري
يُبدل الحنين أغنيات الألم
فتصير أزهار أمل
يتبرعم الشوك
في عتمة الضوء
ويغدو زيتونا!!
أيّها البحر ـ ـ ـ
لأنّك غابةُ الشّمس
سأسمّيك أملي
أيتها اللّغة لأنّك زادي
وقمح فر حي
سأخبئك سنابلا ًفي مطامير
مثل مطامير عليسة
اوصوامع فرعون
للسّنين العجاف
وأنت أيّها الحبّ لأنّك عنب الحياة
هل أبتعد عنك
لكيْ لا أثمل
ففي صدري ،
الأنا الذي بداخل أنايا
يطرّز قصيدةً على شال روحي
مطلعها : يوماً ما
تبزغ الشّمس ونحن سعداء
ها أنا أسير بقلم مفيدة الوسلاتي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 21 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.