في مسرح الكـولوسيـوم بقلم أفراح الجبالي تونس
إنـه يمشي بحذرٍ ،حذو رأسٍ مقطـوعة ، المُقاتلُ
يُحصي حصيـات الكـولوسيـوم
والأسدُ محنَّـطاً ، يـفترس صوفاً مجزوزًا في خيـال المُقاتل
دموعَ زوجةٍ مُـنتظِـرة ، تَـحسب البُـذور
تـضع جـانبـاً حصة الطـيْر
في أكيـاسٍ في السرداب.
أحشاؤُه ، المُقاتلُ، يمر بها أربـابٌ مزيَّـنون بقرنفل ومسواك الغـار، يضعون جانبـاً الحيـاة، حيـاتَه
إنـه يَـدخل ويَخرج هـيْـبة زوجتِـه في بيْـتهـا
يسترضِيهـا
وفي البروميـريُـوم*
الجروحُ الذهبيّـة تُجلجل كـالنبيـذ
إنـه يَـغرف بيَـده المدمـاة
كويـرينـوس ، أغسطـس ،يـوبيـتر
إنـه يَـغرف بيَـده المدمـاة
تُـمسي أكـاليـلُ الجيـاد طـائراً في أعمِدة مَدبـوغة
وعربـاتُهـا أرضيّـةَ المعـابد
الآلهةَ ، برأسها المُتـنقِّـلة ، بيْـن السيف وضرْبَـته
ظلاّ ً، ملحَ الأغافية **
ريشاً أحمرا
وخَـلاّ ً في البرميـل
جلُـودَ الغـزلان على نـار ، غُرفـتْ بالـيد
مكـانسَ الخـالق
مِـن شهدٍ ...
إنـه ، يمشي، مترنّحاًً، في تعبـه
المقـاتـلُ، يُصارعُ حقـل نمُـور تـنمُـو
حيثمـا تُـعرّج العربـةُ لِـجـزّ الـثـوْر
تنمـو ،حيثما يَـبيـع الـثـوْرُ ذهَـبـه ، إنـه، الرجـلُ، في ضباب التِّجـوال
والـدُّوار
يسيـر
يزْن السرجُ مِـن قـلْبـه
ليس النِّيـر ما يمشي عـائـداً إلى الديـار
البيت ،
العام ،
مـارسْ
حجـارةٌ لـشراء الـملْح والـقرْد
حـاجـزةُ الـموْت. جمـاهـيـرُ الكـولوسيـوم تَـهتـزّ .للـمصارع . الـمقـاتـلين. حقُـولُ المزاميـر
التنـقُّـلُ. وربُّ الصبْـح في شهْـر أكتُـوبـر
يَـنجُـر ألـواحـاً مِـن الـخشب
يَـنجُـر ألـواحـاً مِـن الـخشب
لكن البحـر يَـدفق عبْـره ، مُـترنِّحـاً
رأسُ الثـوْر
ريـشُ الإوز
يُزيّـتُـه ،
وفي مَقعد الكـاهنِ المُـنـتظِـر، ألمُـه، ألمُـه يَـنطلـق هـاربـاً مثـل نـار
نقـودُ الملح
والضرائبِ
تـقف
جـامدةً
لـوَهلـةٍ :
إنّ افريـقيّـة تُـحيّيـنـا جميـعـاً وقـوفـاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*البروميـريـوم (باللاتينية: Pomerium، أي: الجدار) هو جدار كان يمثّل حدوداً مقدَّسة لمدينة روما القديمة. وفق القانون الروماني، لم يكن لمدينة روما وجودٌ إلا ضمن حدود الجدار، أما كل ما وراءه فكان محض مقاطعاتٍ.
يُحصي حصيـات الكـولوسيـوم
والأسدُ محنَّـطاً ، يـفترس صوفاً مجزوزًا في خيـال المُقاتل
دموعَ زوجةٍ مُـنتظِـرة ، تَـحسب البُـذور
تـضع جـانبـاً حصة الطـيْر
في أكيـاسٍ في السرداب.
أحشاؤُه ، المُقاتلُ، يمر بها أربـابٌ مزيَّـنون بقرنفل ومسواك الغـار، يضعون جانبـاً الحيـاة، حيـاتَه
إنـه يَـدخل ويَخرج هـيْـبة زوجتِـه في بيْـتهـا
يسترضِيهـا
وفي البروميـريُـوم*
الجروحُ الذهبيّـة تُجلجل كـالنبيـذ
إنـه يَـغرف بيَـده المدمـاة
كويـرينـوس ، أغسطـس ،يـوبيـتر
إنـه يَـغرف بيَـده المدمـاة
تُـمسي أكـاليـلُ الجيـاد طـائراً في أعمِدة مَدبـوغة
وعربـاتُهـا أرضيّـةَ المعـابد
الآلهةَ ، برأسها المُتـنقِّـلة ، بيْـن السيف وضرْبَـته
ظلاّ ً، ملحَ الأغافية **
ريشاً أحمرا
وخَـلاّ ً في البرميـل
جلُـودَ الغـزلان على نـار ، غُرفـتْ بالـيد
مكـانسَ الخـالق
مِـن شهدٍ ...
إنـه ، يمشي، مترنّحاًً، في تعبـه
المقـاتـلُ، يُصارعُ حقـل نمُـور تـنمُـو
حيثمـا تُـعرّج العربـةُ لِـجـزّ الـثـوْر
تنمـو ،حيثما يَـبيـع الـثـوْرُ ذهَـبـه ، إنـه، الرجـلُ، في ضباب التِّجـوال
والـدُّوار
يسيـر
يزْن السرجُ مِـن قـلْبـه
ليس النِّيـر ما يمشي عـائـداً إلى الديـار
البيت ،
العام ،
مـارسْ
حجـارةٌ لـشراء الـملْح والـقرْد
حـاجـزةُ الـموْت. جمـاهـيـرُ الكـولوسيـوم تَـهتـزّ .للـمصارع . الـمقـاتـلين. حقُـولُ المزاميـر
التنـقُّـلُ. وربُّ الصبْـح في شهْـر أكتُـوبـر
يَـنجُـر ألـواحـاً مِـن الـخشب
يَـنجُـر ألـواحـاً مِـن الـخشب
لكن البحـر يَـدفق عبْـره ، مُـترنِّحـاً
رأسُ الثـوْر
ريـشُ الإوز
يُزيّـتُـه ،
وفي مَقعد الكـاهنِ المُـنـتظِـر، ألمُـه، ألمُـه يَـنطلـق هـاربـاً مثـل نـار
نقـودُ الملح
والضرائبِ
تـقف
جـامدةً
لـوَهلـةٍ :
إنّ افريـقيّـة تُـحيّيـنـا جميـعـاً وقـوفـاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*البروميـريـوم (باللاتينية: Pomerium، أي: الجدار) هو جدار كان يمثّل حدوداً مقدَّسة لمدينة روما القديمة. وفق القانون الروماني، لم يكن لمدينة روما وجودٌ إلا ضمن حدود الجدار، أما كل ما وراءه فكان محض مقاطعاتٍ.
**الأغافية فصيلة نباتية من طائفة أحاديات الفلقة. تضم جناسًا عديدة أهمها الباهرة أو الصبارة ومنها السلعف اليمني الذي يصل الى ارتفاع 10 أمتار ومسك الروم . تتميز أوراق الأغافية بشكلها الخنجري.
في مسرح الكـولوسيـوم بقلم أفراح الجبالي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
01 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: