قرارات شاعرية....بقلم سيدي خليفة / موريتانيا

____________

قراراتي لا تعدو مخيلتي
أصبحت وسيـلة للكل
أقرر أن أكون نملة
اقطع عدة سنوات في اليوم
لا أحصي جيدا اللحظات التي امضيتها
الظلام لا فرق بينه وبين سطوع النور
لأن مخيلتي بحجم ثقب مسامات جسمي
صوت وقعي الذي يوقظ نائمي القبور
أثقل من صدى رعد تغزوه العواصف
أقرر أن أكون باعوضة لا شيء
يشغل فكرها و لا حتى تعاقب الفصول
ربما أجدني منسدلا في تجاعيد عجوز
أحتمي بظلام جسده المنثني
أو في ثنايا خصلات قراراتي
التي تحافظ عليها اوراقي الصفراء
أو على جبين امرأة... امرأة
فقدت ابنها الرضيع للتو
ستبكي و تسكب على نفسها التراب
و تُـمطر كلمات حزينة يتقطع عليها القلب
يحاول الوقت أن يواسيها بخداعه المكرر
سيأتي يوما تلدين صغيرا اجمل منه
و يأتي الأحياء و أياديهم ممتلئة الآراء
الكل يواسيها بطرقه البعيدة
أما أنا و لأني باعوضة
سأقبل عينيها و أشرب دموعها
المتساقطة على روح حلمهـا
تمسدني بيديها لأموت بدون وداع
أقرر أن أكون ذبابة
بعمري القصير و أزيزي المقدس
كـ طنين جرس الكنائس
أستطيع أن أوخز اليقظة في الأوهام
و النائم في أخذ قبـلـة الفراق
سأترك قرارا يقضي بأخذ كلماتي العسلية
إلى سجن أخطائي اللغوية
لـ يحكم الزمان برميي ك عبارة منسية
لـ مسن مصاب بتلف الذاكرة