المفاتيح في جيب الهاكرز........بقلم زكية المرموق/ المغرب

المفاتيح في جيب الهاكرز...

لا تبحث عن أسراري
على حبل غسيل
الهواء عميل سري
والأحلام يرويها الأرق
لا العرق

لا تتبع أثري في المرآة
المرآة لا شفاه لها
سرها في ظلها
لافي الصورة

تمسك جيدا بكم الريح
الريح سطوتها في الكنس
لا في العويل

الموسيقا طائر يستعد التحليق
فهيء قلبك للرقص
قبل أن يفقد المايسترو يده
فلايمسك بأجنحة النوتات

أيها التيه
لا تختبئ خلف الافتراض
الأزرق جناح
لكن أيضا بيت من  ورق
فلاترسم نافذة خارج الجغرافيا
النوافذ المعلقة
قبور نائمة

على مدخل الغابة
ادخل المشهد من الباب الخلفي
للنص
كي ترى ما تحت الكلام
الضوء يقتله الزحام
والحقيقة لها سبعة رؤوس
فأيها يوصل إلى الحقل
والمسافة بين الثمار و
والفزاعة
شعرة معاوية؟

يقولون:

الجسد عود ثقاب
لكن يدي لوح
فمن أوحى للنار بالاشتعال؟

 تقول الشاعرة:
القهوة ساخنة
ساخنة
كفراش عاشقين في الصباح
وهذا المطر ناعم
ناعم
مثل صوت فيروز وهو يردد :
"رجعت الشتوية"
وهذا الصمت  الفاتن يحرض على الطلق

ايها الخيمائي
اي توابل احتاج لأكمل هذا النص

واللغة أصبحت تنام على المنصات
بعد أن تخلصت من ثيابها الداخلية
في بيوت الطين
فماذا تبقى للقواميس
كي تخرج من شوارع الفيس
دون ان تترك دمها
ودون أن تستعير وجوه الأربعين حرامي؟
يا علي بابا
كلمة السر يحرسها الايميل
وكل المفاتيح في جيب الهاكرز
فلا حاجة لان تنام في البراري
كي تفوز بخلخال الحكاية

وأنا ماذا تبقى لي
أنا القادمة من أقاصي الحكي
كي أخبر الجنوب ان الله لاينام
في بيوت الشمال
كي لا يحول قلبه الى قطعة ثلج

أيها الجنوب
بابا نويل لا ينزل بالصحراء

أيها الجنوب
الرمل مقبرة
حينما يتحول إلى ساعة
 على جدار التاريخ...

زكية المرموق
المغرب