القصيدة الحائرة ......بقلم سالم مهيم.....اليمن



ستصاب القصيدة بالحسرة
وستكسوها الحيرة
ويحوم عليها الصمت
ماذا اقترفت...!؟
ألأنها جعلت الأزهار تتفتح
في حدائق المعنى!؟
ألأنها رقصت أمام طفل شريد في دروب الخوف..؟
ألأنها ابتسمت لكتاب تسلل نحو طفل في غفلة من عيون العسس..؟ 
ام لأنها همست في أذن الحديدة وطلبت إعطاء دروس خاصة في السباحة للأطفال المشتاقين إلى البحر..؟
 إنها تشعر بالقلق الممض..!
 جاهدة الأنفاس
كثيفة الوسواس
حائرة الحروف
ناقصة الأفعال
مكسورة الأسماء
إبتداؤها بلاخبر
وشرطها بلا جواب
تدور في مدار الصمت والفراغ
ماذا جنت لكي تزج في سجون الصمت، والصمم...؟؟
 ألأنها أعطت يديها للنخيل
ودخلت في رقصة سحرية أمام أعين المشاهدين....!؟
 وابتهلت إلى الإله
 أن يرسل القمر
إلى دروب الفتية المشاكسين الضائعين في دروب الحلم،
ويمحق الظلام..!!
ماذا فعلت يا عزيزتي القصيدة...
حتى دخلت في قوائم التهميش والإقصاء...؟
هل خرجت في مسيرة... ضد الغباء؟
 هل دعوت..يا محبوبتي إلى قطيعة مع سنين القحط والدماء..؟
 هل تحالفت مع المستضعفين الخاطئين، المنتمين
للأرض والسماء؟
 هل رفضت قانون السلالة الزرقاء؟ 
هل حلمت باجتثاث العقم والخواء؟
 أيتها القصيدة المنبوذة العصية السمراء...
أيتها القصيدة الحائرة الحزينة
هل تمردت على موازين الخليل
وهل رفضت العهر أو تجارة الدماء؟
هل تجاوزت حدود الأرض والسماء؟
 هل كفرت بالطاغوت ...؟
هل حلقت في عوالم الدهشة والضياء...؟
 للمرة الأولى تحاولين الرقص
للمرة الأولى تغازلين...
للمرة الأولى
وها وقعت في كمين..! 
فلملمي حروفك الثكلى
ولملمي خيبتك النكراء
ولا تعودي للغناء
في سرادق العزاء؟
فلتكن البداية النهاية
ولتكن العزلة الفارهة المرسى.
والرفض المشعل الوضاء
والسلام الغامر الرجاء
أيتها الحائرة الكئيبة المسفوكة الدماء..!
 آن أن تلملمي الأشلاء...!
 وتضعي يديك في يد الحرية الحمراء..!
 وغدا ستفتح النوافذ 
غدا تحلق النوارس
وتقرع الأجراس في مدارس
الأحلام،
ويقبل السلام
القصيدة الحائرة ......بقلم سالم مهيم.....اليمن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 24 أكتوبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.