ﻳﺰﻋﺠﻨﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺆﺟﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎء...بقلم أمينة عبائرة/ تونس
ﻳﺰﻋﺠﻨﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺆﺟﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎء
ﻧﻐﻠﻔﻬﺎ ﺑﺤﺠﺞ
ﻧﻠﻔﻬﺎ ﺑﻤﺒﺮﺭﺍﺕ
ﻧﻐﻄﻴﻬﺎ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ
ﻧﻐﻠﻖ ﻓﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻛﻞ
ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ
ﺃﻭ ﻧﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﻠﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺒﺨﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎء
ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺍﻟﻤﺆﺟﻞ ﺫﺍﻙ
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺒﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ
ﻗﺪ ﻻ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﺒﻠﻎ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ
ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ
ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎء
ﻟﻢ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء
ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺫﺍﻙ
ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎء.. ﺗﺴﺒﺢ ﻓﻰ ﺗﻴﻪ
ﻛﺎﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ
ﺗﻔﻘﻌﻬﺎ ﺃﺷﻮﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﻘﺪﺭ
ﺑﻼ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻭ ﻻ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ
ﻫﺬﺍ ﺫﻧﺒﻨﺎ ﻧﺤﻦ..ﻧﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻑ
ﺍﻟﻤﻘﻴﺖ
ﻧﺤﻨﻄﻬﺎ... ﻧﻬﺒﻬﺎ ﻟﻌﻴﻦ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ
ﻛﻐﺮﺍﺏ ﺃﺳﻮﺩ ﻭﺣﻴﺪ ﻭ ﺑﺎﺋﺲ
ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻣﻀﺎﺕ
ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ، ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ
ﻳﻬﺮﻉ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﻪ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ ﻋﻠﻰ
ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ
ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻛﺴﺎﺭﻕ ﻧﻬﻢ ﺷﻐﻮﻑ
ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ
ﻳﺠﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﻗﻄﺎﺭ ﻧﺪﻡ ﻋﻤﻼﻕ
ﻳﻨﻬﺐ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﻮﻑ
ﻳﺪﻓﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻴﺲ ﺭﻣﺎﺩﻱ ﻗﺎﺗﻢ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻳﻔﺘﺢ ﺻﻨﺒﻮﺭ ﺍﻟﻨﺪﻡ
ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ
ﻳﺮﺣﻞ ... ﺃﻭ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﻌﻞ
ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺯﺍﺣﻔﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻳﺰﻋﺠﻨﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺆﺟﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎء...بقلم أمينة عبائرة/ تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
07 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: