قامشلي تنزف ......بقلم أبو لاوند مصطفى / سوريا
قامشلي تنزف ...؟!.
-١- قصيدة :
---------------------
يا أخي ..
لا تطلب من الله .. شيئاً
لأنه يعلم
ما لا تعلمون ..
لقد سمع منذُ ساعتين
يقول فيه ترامب :
بأنه أوصى أردوغان
بأن يضرب قامشلي وكوباني ورأس العين وتل ابيض وعامودا
بضربات ناعمة ..
بضربات ناعمة ..؟!.
بضربات ناعمة ..؟!.
أي ... ب :
إف ١٦ وتوماهوك ..
وكروز ..فقط ..
أن يدمر المدارس والجوامع والكنائس ..والمعابد
والصوامع
والجسور ... فقط .
أن يقتل الأطفال والنساء
والعجزة ... فقط .
أن يسرق الماعز
والدجاج
والآثار
والبترول
ويحرق البيوت .. فقط .
وان يلتزم
بالآية الامريكية ...
(عبو قناطرنا
قبل قناطركم
ولا تخشخو
فإن الله لا يحب المخشخشين )*
أي ..
أسرقوا
ولا تنسوا حصتنا
من المسروقات
يا أخي ...
لا تطلب من الله ..شيئاً
لقد نقشت الدمعة اسمها
وجهها ..
على آيات الله ..
علّمت عليها ليوم الدين
أغرقت حروفها
في سيل الدماء
احرقت صلواتها
في شوارع خائفة .
يا أخي ..
لا تطلب من الله .. شيئاً
لانني بدأت أفقد ثقتي به ..
مع أنني ..
لم أعش كافراً
لأموت كافر ..
وإن كان اليوم
كل أمة محمد
تكفر بالله .
لِما لا يشل يدٌ
تحمل أسمه
وتقتل الإنسان ..
لِما يسبق اسمه
كل عدوان .
يا أخي ..
تعبت أن اكون
سجين روحي
أقتل أحلامي
على سيوف الانبياء
الحب السماوي
لا يكون ..
من خلال عواصف رصاص
سحب قنابل
وامطار متوحشة
مسيلة للدموع
والدماء .
الحب السماوي
لا يكون ..
من خلال الدمار
والحطام
والإغتصاب ..
والإحتلال .
يا إلاهي ..
لا تضع على قصيدتي
......؟!
إشارة تعجب أو إستفهام
لقد انحنى الصراط
وانكسر
واندثر ..
بين الغبار والدخان .
واعلم ُ
أن لا شيء
يحل محل الله
لكن ..
لِما يخاف
ويختبىء
خلف أناس أشرار
خلف أناس قبيحين
خلف أناس سيئين
لِما يهرب
عندما يسمع
صوت القذائف ..
لِما يرسم
في جرحي
صورة طفل
وإبتسامة إمرأة
لِما يضع يديه
حول عنق وطني
ويسحب روحه بهدوء ٍ
بلا صوت
بلا أنين ..
يا إلاهي ..
ماذا فعلت الدمعة
لتترك دماءها
تسيل على حواف الأوراق وعلى سرير الماء
ولتسيل في كل شارع
من بلدي ..؟!.
---------------------
* أي اسرقوا .. أنهبوا ..
ولكن لا تنسوا أن تملؤ سلتنا بالعنب قبل سلتكم ولا تصدروا اصواتاً فإن الله يحب قضاء الحاجة بالسر والكتمان .
---------------------
قامشلي تنزف ......بقلم أبو لاوند مصطفى / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
14 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: