حديقة الرمل ......بقلم علي جمال/ العراق
يُمكنني الانتظار على شَكْلِ صنوبرةٍ مُنَقَّبة،
لها طريقةٌ ثانويةٌ
في إماطةِ الجُبْنِ عن صدرها،
و بوسعكِ المجيء
كـفَرَسٍ مهذبةٍ تتجهُ نحو قلبٍ هزيل..
تعالي
و اعقِلي عناءكِ بجذعٍ شُجاع ،
و أنتِ تدخلينَ تاريخنا بِسرِّكِ اليمين،
أخبربهم
-أنّني عكازٌ نبويّ و ملخصٌ كريم،
و لوِ انكفأت
سأحدثُ مَمراً عنيفاً و تجري بصدري كل هذي النساء..
تعالي
كما لو أنّكِ نيزك أليف
ادخلي يا أول شروط الله و آخر القادمات هكذا،
يا أمَّ وجهي و بنتَ التَّمْر
ما معنى أن يقذفكِ الصبيةُ بالخبزِ و تتحولين لخَيْرٍ أشقرَ؟
ما معنى أنَّ طفلاً يُشاجرُ رأسهُ و بيديهِ الصغيرتين ينهال علينا بمصطلحاتٍ رطبة،
فقط لأنّي صنوبرة
و أنكِ لا تشبهينَ أُمّهُ اليابسة!
-إنْ كَثُرَ الناس حولنا
و هم ينظرون كيف أُخرِجهم من قلبي و تصبحين ثمرة الله،
يا شرارة كل هذا العراء..
سوايَ مَن يجمعكِ في إناءٍ نُحاسيٍّ مدورٍ
ويخبرهم بأنّكِ لَبَنٌ شيّق..
بأنَّي شجرة دافئة
تحرسكِ و أنت تستحمين من أجلِ أن نعيشَ
كي نكبرَ
و تشاهدينَ
من مثلي يموت واقفاً من أجل الله .
#عين
حديقة الرمل ......بقلم علي جمال/ العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: