حياةٌ معاكسةٌ .......زكريا شيخ أحمد / سوريا
حياةٌ معاكسةٌ
ليسَتْ متساويةً
أعمارُ الكائناتِ الحيةِ ،
الكلُّ ليسَ حزيناً و لا سعيداً الكلُ .
ليسَ الكلُّ جميلاً و لا الكلُّ قبيحاً .
ليسَ الكلُّ خيّراً و لا الكلُّ شريراً .
لماذا ؟
لا تقولوا أنَّهُ لولا الحزنُ لما وُجِدَتْ السعادةُ .
لا تقولوا لولا القبحُ لما وُجِدَ الجمالُ .
لا تقولوا لولا الشرُ لما وُجِدَ الخيرُ .
نحنُ لمْ نجربْ الحياةَ دونَ حزنٍ و قبحٍ و شرٍ
لنعرفَ الجوابَ الصحيحَ .
كانَتْ الحياةُ لتكونَ افضلُ ربما
لو أنَّ الكائناتِ الحيةَ
بدأَتْ حياتَها منَ النهايةِ للبدايةِ ،
كأن يولدوا عجائزَ
و رويداً رويداً يصبحونَ شباباً
ثمَّ اطفالاً ثمَّ رضعاً ثمَّ يموتون .
ربما كانَ ذلكَ افضلُ .
أقولُ أنَّ ذلكَ أفضلُ
لأنَّ الكائناتِ الحيةَ
لنْ تمتلكَ شعورَ الندمِ
و لنْ تضطرَ للكذبِ و لنْ تخاصمَ أحداً
و لنْْ تهضمَ حقاً
و لنْ تصوتَ لطاغيةٍ أو جلادٍ
و لنْ تشاركَ في حروبٍٍ
لا بل لنْ تندلعَ حربٌ اساساً .
كلُّ ما يحدثُ لنْ يحدثَ
حينَ تمضي الكائناتُ الحيةُ
حياتَها بشكلٍ معاكس ٍ .
حياةٌ معاكسةٌ .......زكريا شيخ أحمد / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
27 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: