صباح الخير أيتها الغابة.....زكية المرموق / المغرب
صباح الخير أيتها الغابة...
حينما كان ارمسترونغ يجوب
القمر
كان الرجال هنا على المقهى يطرطقون أصابع
الوقت
"
"بالسبسي"،
كؤوس الشاي المنعنع
ولعبة " الضاما"
وكلما لمحوا مؤخرة تتموج
تحت الجلباب
رددوا بحسرة :"
هي هي جايا
تصفار وتخضار
اياوليدي
هي هي
طالقة السالف على ليسار"
فترتفع الآهات من صدورهم
مثل كورال في محرقة...
بينما النساء على عتبات البيوت
يتبادلن وصفات التجميل والتسمين
وكيفية الاحتفاظ بالموقد في السرير
ثم يتحدثن بهمس
تحت أنظار الحماوات
اللواتي يتابعن المشهد
من بعيد
يتحدثن عن معجزات الفقيه
السوسي
الذي يجمد الماء بنصف كلمة
فكيف يصعب عليه أن ينقط
عين البعل؟
"التسليم"
تقول كل واحدة منهن
وهي تفكر في زيارته
في سرها...
الشبان في رأس الدرب
يتناوبون " جوان"
تحت انغام " الريغي"
وهم يحلمون بالهجرة
إلى أرض الميعاد
مثل عبدو
ابن الحي
الذي عاد بفيراري حمراء
وشقراء قنبلة...
على السطوح
تفترش الفتيات عذريتهن
يتبادلن مجلة
Nous deux
و يحلمن بعريس كامل الدسم
مثل آلان ديلون..
وحده الشاعر
أخرج لسانه لأفلاطون
هدم اسوار المدينة
الفاضلة
وترك وراءه كل هذا الغبار
حينما بدأ الصوف يغزو
جسده
وصوته يطلق" باع"
كلما حاول أن يقول
" لا"
عو ... عو...
صباح الخير ايتها الغابة
هامش:
السبسي غليون خاص بالحشيش
زكية المرموق
المغرب
صباح الخير أيتها الغابة.....زكية المرموق / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 نوفمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: