لستُ أعرف من الحبّ .. غير موسم تزاوج القطط ...رزيقة بوسواليم / الجزائر
أريد كتابة نصّ مجنون ،
يُحرِّرُني من تحتِ أظافري
ثمَّ إنِّي أخوض محاولةَ خياطةَ جِلدي
أتلفهُ مقصَّ طبيبة جرَّاحة
وضعنيِ هذيانُ البَنج على طاولتها وأدواتها الدَّموية .
لا أعرف من الحُبِّ غير موسم تزاوج قطتي المُدلَّلة ،
تأتيها العروض من كلِّ شكل ولون
كلّها قططٌ تموء الغريزة
يتربَّصُون الجِّنسَ نهارا فوق قرميد منزلي .
هكذا الحبُّ في سرير شائك بالدونتيلِ والسَّاتان المطَّرز
مُملٌ دائما داخل غرفً مكيَّفة ،
تريدهُ أحيانا في غابةٍ
على حافَّة نهرٍ
تُمارس الجِّنس
وتتطَّهرُ من آثام الشَّهوة البربريَّة .
أصابعها طريَّة مثل حلوى المارشميلو
كلَّما مصَّ أصبعًا أو حلمة ثدي ،
لم يُبقِ لها ما توقده له مثل فانوسٍ
ضرير
يتحسَّس عضوه التَّناسلي
وينبحُ كجروٍ صغيرٍ يعاني الفِطام .
يطارد الفراشات والأفرشة
المصباح يشنقُ رقبته بخيط بسيط ويعلقها للفرجة على سقف جامدٍ
لا يشْعر ببرد النَّوافذ
وحزنها العتيق .
قال لها :
تعالي نرقصُ معا ،
فمكِ يسبح في ريقِ فمي
ويدي تفكِّك أزرار صدرك
تنزلُ بي مرتبكاً إلى الهاوية .
ناما بعد التَّعب مثل ذئبين أعزلينِ من الثياب
بات لحمهُ يشوي لحمها
على نار تُشعره بالغيرة والوهج ،
كانت الغابةُ تحترق بالعواء
وهما في عراء اللَّيل غارقين في الصَّهيل حتى آذان النُّجوم .
تعال نمارس الحبَّ
تحت سماء اللَّه ،
من حولنا نقيقُ ضفادع عاشقة
وبيوتُ نمل تزدهر بالقمح والخشخشة ،
صراصيرٌ تحدِّثُ جيرانها بصوتٍ مطربٍ مسموع
وهناك في الوادي
جلبة عناقِ الماء مع الماء .
لا شيء يُطفىء اللَّوعة ،
وحدها القُبَل
والضَّياع بين شِّقَيْ شفتينِ تَستعدَّان للإنحراف .
أقابلك أمام عين الربِّ ،
وتضيع منيِّ ثواني إلكترونية كثيرةً بسبب عطل في النًّت البغيضِ ،
كنتُ أريد استهلاككَ فيها بكل انجرافِ كهربائِي .
ليس لها غير جسدٍ ينضجُ بك ،
ذاك فرنٌ منطفىءٌ
لم يستطع طهوَ سمكةَ شبوط تنظرُ له بعيون وقحة .
وحدها مياهُ جسدك قادرةً على
أن تَسلقها بوضع مريحٍ .
رزيقة ،، /
لستُ أعرف من الحبّ .. غير موسم تزاوج القطط ...رزيقة بوسواليم / الجزائر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
01 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: